بحسب الصحيفة، فإن هذه الظاهرة تتزامن مع تزايد الانتقادات الدولية للحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي توصف بأنها الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الإسرائيلي.
السبب الأبرز، كما تشير الصحيفة، هو السياسة المتشددة تجاه قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص قرار قطع المساعدات الإنسانية، ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية هناك وظهور مشاهد مؤلمة للجوع والعطش تصدرت عناوين الصحف العالمية وشاشات الأخبار.
وقال محمد رحايكة المحلل السياسي:" إن صورة "إسرائيل" في العالم بعد أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 بدأت تتغير بشكل سلبي، وشهدنا ذلك من خلال مظاهرات ضخمة للشعوب الأوروبية وفي أمريكا، حتى أن صورة" إسرائيل" اهتزت وبدت كدولة منبوذة في هذا العالم.
تضيف الصحيفة أن العديد من الإسرائيليين بدأوا يشعرون وكأنهم "مصابون بالجذام" - وفق التعبير الحرفي المستخدم من قبل رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك - بسبب ما يواجهونه من توتر ورفض في بعض الدول الأوروبية، سواء في المطارات أو الجامعات أو حتى أماكن العمل.
شاهد أيضا.. الرئيس المصري يوجه نداء عالميا لإيقاف الحرب في غزة
وقال خلدون نجم الباحث في الشأن الإسرائيلي:" الشارع العالمي الذي شاهد هذه المشاهد والتعامل مع الإسرائيليين بهذه الطريقة، وإدراك أن هؤلاء الإسرائيليين يؤيدون القتل والتجويع، أعطى انطباعاً وانعكاساً للشارع الغربي بأن هؤلاء الأشخاص لا يستحقون الاحترام ولا يستحقون التعامل معهم بطريقة طبيعية كسياح، وانعكس ذلك على شعورهم بنوع من القيود. اليوم الشارع الإسرائيلي، قبل أن يسافر أي إسرائيلي، يحسب ألف حساب".
قد لا تكون هذه الحوادث معزولة، بل مؤشراً على تراجع في صورة الكيان الإسرائيلي المحتل دولياً، في وقت يزداد فيه الضغط الشعبي والرسمي في أوروبا للمطالبة بوقف العدوان على غزة وإعادة النظر في العلاقات مع تل أبيب.
بين مشاعر العزلة المتزايدة وتحذيرات من تدهور العلاقات الدبلوماسية، يجد الكثير من الإسرائيليين أنفسهم اليوم في عزلة غير مسبوقة على الساحة الدولية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...