بعيونٍ مترقبة الكلُ ينظرُ الى العاصمةِ التركية اسطنبول. لأنها تستضيفُ اولَ حوارٍ نووي بين ايران والترويكا الاوربية التي تضُمُ المانيا وفرنسا وبريطانيا منذ انتهاءِ عدوانِ الكيان الاسرائيلي على ايران.
وتُعقَدُ محادثاتُ إسطنبول على مستوى مساعدي وزراءِ خارجيةِ البلدان الأربعة، وستُناقَشُ مسألةُ العودة التلقائية إلى العقوباتِ الأممية، والمعروفةِ بآلية الزناد؛ رغمَ التزام ايران بالاتفاق النووي حتى بعدَ خروجِ الولايات المتحدة من جانبٍ واحدٍ منه ووقوفِ الاوروبيين موقفَ المتفرج.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: مفاوضاتُنا مع الدول الأوروبيةِ الثلاث ليستْ بالأمرِ الجديد. لقد تَراجَعَ دورُها في السنواتِ الأخيرة، لكننا نواصلُ مناقشاتِنا معها.المحادثاتُ التي ستُعقَدُ هي استمرارٌ للمحادثاتِ السابقة. مواقفُنا واضحةٌ تمامًا. لِيعلَمَ العالمُ أنه لم يطرَأْ أيُ تغييرٍ على مواقفِنا، وسنواصلُ الدفاعَ بحزمٍ وثباتٍ عن حقوقِ الشعبِ الإيراني في الاستخدامِ السلمي للطاقة النووية، وخاصةً قضيةَ التخصيب.
وكانتْ الولاياتُ المتحدة والترويكا الأوروبية حدّدتْ، بصورةٍ مشتركة، مهلةً تَنتهي في أواخر آب اغسطس المقبل، لإعادةِ فرضِ العقوباتِ الشديدة على طهران، في حالِ لم يتمَّ التوصلُ إلى اتفاقٍ نووي معها واعربتْ الترويكا حسبَ فايننشيال تايمز البريطانية استعدادَها لتمديدِ هذا الموعد شريطةَ تعاونِ طهران الكامل مع مفتشي الوكالة إلا أنّ ايران هددتْ على لسان مساعدِ وزير الخارجية كاظم غريب ابادي أنّ تفعيلَ الدول الأوروبية آليةَ الزناد،سيُواجَه بردِّ فعلٍ سلبي من جانبِ بلاده، مشيراً أيضاً إلى احتمالِ انسحابِ إيران من معاهدةِ حظرِ الانتشار النووي، في حالِ إعادةِ فرضِ العقوباتِ الأممية.
وفي تطوٍر مهم من شأنِه أن ينعكسَ إيجاباً على أجواءِ المحادثاتِ الإيرانيةِ الأوروبية،أعلنَ نائبُ وزيرِ الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي أنّ طهران وافقتْ على استقبالِ وفدٍ فني من الوكالةِ الدولية للطاقةِ الذرية خلالَ الأسابيعِ المقبلة لكنّ هذا الوفدَ لن يزورَ أيَ مواقعَ نووية، كما نقلتْ وكالةُ رويترز عن غريب ابادي أنّ طهران مستعدةٌ لاستئنافِ المحادثاتِ النووية مع واشنطن بشرطِ الاعتراف بحقوقِ إيران وفقَ معاهدةِ حظرِ الانتشار النووي، مشددًا على أنّ على واشنطن بناءَ الثقة مع طهران وضمانَ ألا تؤديَ المفاوضاتُ إلى تجددِ العملِ العسكري.