وفي أحدث مواقفه عاد ليهاجم غزة وحركة حماس ملوحا بالقتل وإنهاء المهمة، متجاهلا آلاف الشهداء ومعاناة الملايين تحت الحصار.
خلال سنواته في البيت الأبيض لم يترك ترامب أزمة في الشرق الأوسط إلا وزادها تعقيدا، من تصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن، إلى شرعنة المستوطنات، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للاحتلال، وانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، وفرضه عقوبات خانقة على شعوب المنطقة.
وفي كل مرة كان يروج لنفسه كصانع سلام، بينما يتحرك بسياسات تزرع الإنقسام وتشعل التوتر.. تصريحاته الأخيرة حول غزة مثال صارخ: بدا كأنه وسيط حريص على التهدئة، لكنه سرعان ما كشف وجهه الحقيقي، مهاجماً المقاومة ومتوعداً بالمزيد من القتل، دون كلمة واحدة عن الاحتلال الذي دمر القطاع وشرد أهله.
وعندما سئل عن رؤيته لحل النزاعات لم يتحدث عن حقوق الفلسطينيين أو عدالة القضية، بل اكتفى بترديد شعارات جوفاء عن القضاء على الإرهاب، وهو ذات الخطاب الذي يستخدمه الاحتلال لتبرير مجازره.
ترامب لا يقدم للمنطقة سوى المزيد من الكذب السياسي، تناقضاته مكشوفة وانحيازه للكيان الإسرائيلي ثابت، مهما غلف كلامه بشعارات سلام، من القدس إلى غزة ومن إيران إلى الخليج الفارسي، الرجل يستخدم أزمات الشرق الأوسط سلماً للبقاء في الحكم، ولو على أنقاض الشعوب وآلامها.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..