وتحاول الإدارة الأمريكية من خلال هذه الزيارة إلى تحسين صورة عمل هذه المراكز، وذلك بعد انتشار مشاهد القتل واستهداف طالبي المساعدات.
وقال مفيد أبو شمالة وهو محلل سياسي :"جاءت هذه الزيارة بالأساس لتخفيف الضغوط الدولية المُمارسة على الاحتلال بسبب حملة التجويع الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، والاكتفاء بإدخال مساعدات شكلية لا تُسمن ولا تُغني من جوع. بالتالي، جاء ويتكوف إلى المنطقة للقيام بهذا الدور في هذه المسرحية، والتي أعتقد أن المستهدف منها هو الحكومات الغربية التي تُعلن ليل نهار أنها بصدد الاعتراف بالدولة الفلسطينية."
يعتبر سكان القطاع مؤسسة غزة الإنسانية، بمراكزها المنتشرة، مصائد موت لحصد أرواح أبنائهم المجوعين، حيث استُشهد أكثر من 1300 فلسطيني حتى هذا اليوم. يعكس هذا الرقم سوء أداء هذه المؤسسة المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي، ليأتي ويتكوف بجولة استعراضية على حساب دماء الشهداء.
وقال عاهد فروانة وهو كاتب ومحلل سياسي:"إن الزيارة التي قام بها المبعوث الأمريكي ويتكوف هي زيارة استعراضية ليس لها أي أثر حقيقي على وقف حرب الإبادة والتجويع ضد أبناء شعبنا الفلسطيني. لو أرادت الإدارة الأمريكية وقف هذه الحرب لضغطت على بنيامين نتنياهو، لأنها تملك الأدوات الكافية لوقف هذا العدوان على القطاع. ولكن ما تقوم به الإدارة الأمريكية هو التماهي والمشاركة مع الاحتلال في استمرار حرب الإبادة والتجويع".
شاهد أيضا.. عدد شهداء البحث عن الغذاء، يتجاوز أعداد شهداء القصف الإسرائيلي
في ظل تصاعد أزمة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، يُصر الاحتلال الإسرائيلي على منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنظمات الدولية، والاكتفاء فقط بعمل المؤسسة الأمريكية التي تتعمد إذلال سكان غزة.
تعكس زيارة ستيف ويتكوف محاولة أمريكية واضحة لإعادة ضبط بوصلة الخطاب الإنساني في غزة، وتجميل صورة عمل مراكزها التي باتت تمثل معضلة حقيقية في ظل صعوبة إدخال المساعدات واستمرار استهداف المدنيين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...