من يدير المعركة، البشر أم الآلات؟ هل أصبح الذكاء الاصطناعي هو القائد العسكري الجديد؟ وهل تمتلك شعوبنا ومقاوماتنا الأدوات اللازمة لمواجهة هذا التحول الجذري في شكل الصراع؟ نغوص معًا في عالم التكنولوجيا حيث البيانات أصبحت أخطر من الرصاص، حيث تراقب الوجوه، تحلل التصرفات، وتتنبأ التحركات، وحيث تتحول الشاشات إلى ساحات حرب تُصنع فيها الأكاذيب ويعاد تشكيل الرأي العام وتُهندس العقول.
فهل نحن جاهزون لهذا المستوى من المواجهة وهذا النوع من المعارك التي تُخاض ضدنا؟ هل نمتلك وعيًا تقنيًا وأخلاقيًا لمواجهة حرب لا يُرى فيها العدو ولا تُسمع فيها الطلقات؟ وهل يمكن أن يضع العالم ضوابط لهذه الحروب الرقمية، أم أننا نطارد سرابًا اسمه القانون الدولي؟
وقال ئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين في لبنان، ربيع بعلبكي، ان من يمتلك البيانات الضخمة، هو يمتلك المعرفة، ومن يمتلك المعرفة يمتلك الاقتصاد. وخاصة نحن نتكلم عن اقتصاد معرفي، وعصب اقتصاد المعرفة هو الاقتصاد الرقمي. وهو يضع إطار للثورة الصناعية الرابعة. مشيرا الى ان أي شيء يبدأ عسكريًا، حتى التطوير والأبحاث أو التطوير عادةً تكون في العالم العسكري، يعني يُخصص لها ميزانيات ضخمة جدًا، وبعدها تصبح بمتناول المدنيين أو الخدمة التجارية العامة، بعد أن يكون هناك تكنولوجيا أحدث ومتطورة أكثر.
من جانبها قالت الأستاذة المحاضرة في الجامعة اللبنانية، أودين سلوم، ان الثورة التقنية التي نعيشها انعكست على كل شيء في الحياة، ومنها الثورة في الأمور العسكرية وبالحروب، نرى اليوم أن من يملك الذكاء الاصطناعي يستطيع ان يوجه الحرب ويديرها. مشيرة الى ان هناك انفلات من كل الضوابط، سواء كانت أخلاقية أم قانونية،فلا يوجد قواعد قانونية موحدة على الصعيد العالمي من أجل ضبط هذا الذكاء الاصطناعي.
من جانبه قال منسق في شبكة التحول والحوكمة الرقمية،العميد حسين زعرور، ان الاحتلال الاسرائيلي لديه الكتيبة 8200، حيث يوجد 8200 عنصر يعملون ضمن هدف او منطقة معينةن كما تغلغل في الشركات الكبرى مثل جوجل وامازون وميتا وقسم كبير من الاسرائيليين يعملون في هذه الشركات وبالتالي انتقلت المعلومات الى الاحتلال واستفادوا منها، وهي اهم اكبر استثمار، كما قام الاحتلال بنظام بيغاسوس وهو برنامج تجسس.
المزيد بالفيديو المرفق..