نوافذ..

في حرب السرد بين المقاومة والاحتلال. من يملك الرواية؟

الأحد ٢٧ يوليو ٢٠٢٥
١٢:١٩ بتوقيت غرينتش
في كل حرب، هناك معركة توازي القتال بالسلاح خطورة وعمقًا. معركة لا تخاض على الجبهات بل تحفر في الوعي والعقول. إنها حرب الرواية في زمن الفضاء المفتوح والإعلام الممنهج والتحكم بالصورة وصناعة المصطلحات.

لم يعد كافيًا أن تمتلك الحق، بل يجب أن تمتلك القصة وتعرف كيف ترويها. بين الاحتلال والمقاومة، من يملك الرواية؟ من يصوغ الحكاية التي ستبقى في متون الكتب، في المنصات، وأيضًا في الذاكرة؟ من يمنح شرعية الوجود أمام أعين العالم؟

كيف نجح الاحتلال في تقديم نفسه كضحية رغم كونه الجلاد؟ بأي أدوات يبرر جرائمه؟ وكيف يستعمل الإعلام الغربي والمؤسسات الأكاديمية كغلاف أخلاقي لاحتلال عسكري؟ في المقابل، هل تملك المقاومة أدواتها السردية أم أنها ما زالت تقاتل في الظل، في الزوايا المهملة من التغطيات؟ من يوثق الحكاية ومن يمحى من التاريخ؟ من يتحكم في الكاميرا حين تتحول الصورة إلى سلاح؟

شاهد ايضا.. من الرابح في حرب الـ12 يوما؟ إيران، أمريكا أو الكيان الإسرائيلي؟

وشارك في مناقشة موضوع هذه الحلقة كلا من علي حيدر، الخبير بالشأن الإسرائيلي الأستاذ زاهر أبو حمده، الكاتب والباحث السياسي.

وقال الخبير بالشأن الإسرائيلي، علي حيدر، ان مسألة امتلاك الرواية أو السردية ليست مسألة مطلقة، ولكن بالاجمال تحكم العدو بالكثير من تفاصيل السرديات، ولكن لا يعود ذلك لقدرات استثنائية يتمتع بها هو عن غيره، وإنما السبب يكمن في الغرب نفسه، لأن الغرب هو من أراد أن يقبل هذه الرواية ويروجها في داخله، اي في الرأي العام الغربي والعالمي أيضًا. والغرب بما يمتلكه من وسائل تكنولوجية وخبرات كبيرة في هذا المجال ساهم إلى حد كبير، بل هو العامل الرئيسي في ترويج هذه السردية ومحاولة تقديمها كأساس للمشروعية.

واشار الى ان المجزرة التي تحصل في غزة، فعلى رغم أن الحصار الإعلامي العالمي انكسر قليلاً نسبيًا، والدليل انعكاسات بالعالم الغربي، ولكن لم تصل إلى مستوى التفاعل، لم يصل إلى مستوى الحدث والتأثير. ما يعني انه حتى الآن ان لا يزال العالم الغربي يتحكم بالكثير من التفاصيل. وإلا كيف يستطيع أن يبرر استمرار دعمه لمجرم قاتل مرتكب للمجازر حتى بالمعايير التي هم يرفعونها أو يقدمونها عن أنفسهم. هذا يعني بأن المسألة تتعلق بالمعسكر الغربي وليس بالإسرائيلي، وإلا لو لم يكن هناك تبني استعماري غربي للسردية الإسرائيلية ومحاولة الترويج لمشروعيته انطلاقًا من مصالح استعمارية تتعلق بالمنطقة، لما شاهدنا هذا المستوى من التأثير.

المزيد بالفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط


بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية