اكثر من 50 الف نازح داخل ليبيا

اكثر من 50 الف نازح داخل ليبيا
الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

اعلن المسؤول عن الهلال الاحمر الليبي مساء الجمعة وجود اكثر من خمسين الف نازح ليبي بسبب الاوضاع التي شهدتها البلاد منذ الثورة على نظام معمر القذافي وخصوصا بسبب المعارك في مدينتي سرت وبني وليد مؤكدا ان "الوضع تحت السيطرة اجمالا".

وقال عبد الحميد المدني امين عام الهلال الاحمر الليبي لوكالة الصحافة الفرنسية "الاعداد كبيرة لكن الوضع تحت السيطرة اجمالا بفضل تكاتف جهود الهلال الاحمر الليبي والصليب الاحمر الدولي والعديد من المنظمات الدولية والاهلية الاخرى".

واوضح انه حتى الاربعاء بلغ عدد النازحين من سرت نحو 18 الف نازح ومن بني وليد 25 الف نازح مشيرا الى "ان هذا العدد ارتفع بالتاكيد منذ الاربعاء".

واضاف المدني "حتى الاربعاء بلغ عدد الواصلين من سرت الى مصراتة 6172 فردا (...) ومن سرت الى مناطق الهيشة والوشكة ووادي زمزم والقداحية (الواقعة بين سرت ومصراتة) 11650" وهم يقيمون في مدارس واماكن اخرى و"تهتم بهم منظمات انسانية بينها بالخصوص فرع الهلال الاحمر الليبي بمصراتة".

كما وصل الجمعة من سرت (مقيمون في المدينة من مناطق اخرى) الى بنغازي 400 نازح وتم ايواؤهم في مخيم مجهز، بحسب المصدر ذاته.

اما من بني وليد فان "عدد النازحين الى مصراتة 15 الف نسمة حتى الاربعاء وفي اتجاه طرابلس اكثر من 10 الاف شخص".

وتسبب المواجهة بين قوات النظام الجديد في ليبيا وقوات الزعيم المخلوع معمر القذافي منذ اسبوعين، معاناة  لالاف المدنيين الذين وقعوا بين نارين في سرت التي تقع على بعد 360 كلم شرق طرابلس.

والوضع مشابه في بني وليد التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس حيث يواجه مقاتلو المجلس الانتقالي مقاومة شرسة ولم يتقدموا منذ ايام.

وقال امين عام الهلال الاحمر الليبي "نحن نستعد لمرحلة ما بعد انتهاء المعارك في سرت وبني وليد حيث سنكون ازاء اعداد كبيرة من الاهالي المحتاجين الى مساعدة داخل المدينتين".

كما اشار المدني الى وجود ما مجموعه 2813 اسرة اخرى نازحة من ديارها سواء منذ معارك المنطقة الشرقية ويتركز معظمهم في اجدابيا (شرق) ونواحيها، او بسبب وجود الغام كما هي الحال في منطقة الدفنية بين سرت ومصراتة حيث "نزحت 150 عائلة من منازلها ومزارعها بسبب وجود الغام".

من جهة اخرى، قال المصدر نفسه انه تم توجيه مساعدات غذائية هامة الاسبوع الماضي الى مناطق الجنوب وذلك بمساعدة الهلال الاحمر الاماراتي وبرنامج الغذاء العالمي.