وقالت الحركة، في بيان لها، مساء الخميس، إن “ما يخطّط له مجرم الحرب نتنياهو، هو استكمال لنهج الإبادة والتهجير، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة”.
وأضافت أن تصريحات نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” “تمثّل انقلابًا صريحًا على مسار المفاوضات، وتكشف بوضوح الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم اقترابنا من التوصّل إلى اتفاق نهائي”.
وشددت الحركة على أن “مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان، تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أنّه يسعى للتخلّص من أسراه، والتضحية بهم، خدمةً لمصالحه الشخصية وأجنداته الإيديولوجية المتطرّفة”.
وأكدت حماس في بيانها أن “غزّة ستبقى عصيّة على الاحتلال، وعلى محاولات فرض الوصاية عليها، وأنّ توسيع العدوان على شعبنا الفلسطيني لن يكون نزهة، وسيكون ثمنه باهظًا ومكلفًا على الاحتلال وجيشه النازي”.
ودعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى “إدانة ورفض هذه التصريحات الخطيرة، والتحرّك العاجل لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من حقّه في تقرير مصيره، ومحاسبة قادة العدو على جرائمهم المستمرة بحقّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة”.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” قبل وقت قصير من تصويت مجلس الوزراء الداخلي الإسرائيلي على إعادة احتلال غزة بالكامل، سُئل نتنياهو عما إذا كانت "إسرائيل" تخطط للسيطرة على القطاع بأكمله، وأجاب قائلا: “نعتزم القيام بذلك”.
وزعم نتنياهو إن "إسرائيل" تهدف إلى “إزالة حماس” في غزة، قبل تسليم المنطقة “إلى حكم مدني، ليس حماس، وليس أي شخص يدعو إلى تدمير إسرائيل”.
وتابع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي زاعما: “هذا ما نريد فعله. نريد تحرير أنفسنا وتحرير شعب غزة من إرهاب حماس المروع”، ولم يحدد نتنياهو من يتصور أن يحكم غزة بعد العدوان على غزة ولم تقدم "إسرائيل" خطة من هذا القبيل.
ودخل عدوان الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الخميس شهرها الـ23 تواليا، وسط تصاعد جرائم الإبادة والمجازر المروعة ضد المدنيين، والتي تستهدف النساء والأطفال، واستمرار الحصار الخانق المفروض والذي أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية في القطاع.