وفي مقابلة مع موقع "أكسيوس"، أوضح "فيلدكامب" أن أوروبا تقف مع "اسرائيل" و لكنها ترفض بشدة ممارسات الحكومة الحالية، مؤكدا أن الدعم الأوروبي لا يعني القبول بسياسات هذا الكيان التي تثير قلقا متزايدا في العواصم الأوروبية.
وفي خطوة تصعيدية، كشف الوزير أن هولندا تسعى لتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، ردا على توسع نطاق حرب الإبادة في غزة وما خلّفته من تبعات إنسانية وسياسية خطيرة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الأوروبية على الحكومة الإسرائيلية، حيث أعلنت ألمانيا عن فرض حظر جزئي على تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل"، احتجاجا على موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على تنفيذ هجوم جديد لاحتلال مدينة غزة، في ما وصفه موقع "أكسيوس" بأنه خطوة غير مسبوقة من أحد أقرب حلفاء "إسرائيل" في أوروبا، وثاني أهم شريك دولي لها بعد الولايات المتحدة.
في السياق نفسه، دعت الدنمارك "إسرائيل" إلى التراجع عن قرارها باحتلال غزة، وسط إدانات واسعة في أوروبا والعالم العربي للتصعيد العسكري المستمر.
ورغم هذا التوتر الدولي المتصاعد، نقلت "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر عدم التدخل، بداعي ترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ قراراتها بشكل مستقل.
وتتزامن هذه التطورات السياسية مع تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تستمر معاناة المدنيين جراء الحرب والحصار، وسط تقارير عن إستشهاد أكثر من 200 شخص بسبب المجاعة وسوء التغذية، خصوصا بين الأطفال، كما في حالة مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما يضيف بعدا مأساويا إضافيا للضغط الدولي على كيان الإحتلال.