وقال سجاد بور: "أوروبا ليس لها مكان كبير في السياسة الخارجية مع الولايات المتحدة، ولم يذكر دونالد ترامب أوروبا حتى في هذه العملية".
وفي ندوة عبرت الانترنت عقدت اليوم الثلاثاء بعنوان "العدوان الإسرائيلي على إيران: الافاق المستقبلية"، قال سجاد بور في إشارة إلى سلوك ومواقف أوروبا خلال حرب الأيام الـ 12 من قبل الكيان الصهيوني واميركا ضد ايران: إن أوروبا لطالما دعمت "إسرائيل"، وسيبقى صمت بعض الدول الأوروبية أو دعمها للعدوان الإسرائيلي راسخًا في أذهان الإيرانيين.
وقال: إن رد فعل الأوروبيين على حرب الأيام الـ 12 هذه يُظهر أن لديهم مشكلة مع قوة إيران، وكلما زادت قوة إيران، زاد حجم الكراهية والعداء الذي تكنه أوروبا لإيران.
سلوك أوروبا في هذه الأزمة غير مقبول
واعتبر سلوك أوروبا في هذه الأزمة بانه غير مقبول ويجعلها متواطئة في العدوان الاسرائيلي ، وتابع: ليس لأوروبا مكان يُذكر في السياسة الخارجية مع الولايات المتحدة، ولم يأتِ دونالد ترامب حتى على ذكر أوروبا في هذه العملية. تحولوا تدريجيًا نحو دعم أوكرانيا وحاولوا مدح ترامب، لكنهم يدركون أنهم ليسوا في وضع استراتيجي جيد، وأن تصرفهم كان ضعيفًا. كما فشلوا في إدارة الأزمة الأوكرانية جيدًا.
وأكد مستشار وزير الخارجية أنه، خلافًا لادعاءات حقوق الإنسان، لم تتخذ أوروبا أي إجراء فعال لوقف الجرائم في غزة، وقال: "لا يمكن للأوروبيين العودة بسهولة إلى الساحة العالمية والاستراتيجية؛ فلا العالم ولا حتى الأوروبيين أنفسهم يعلقون عليهم آمالًا كبيرة".
وتابع: "إن سلوك إسرائيل والولايات المتحدة مُهين لأوروبا، ويُظهر بوضوح الوضع الحالي لأوروبا. ومع ذلك، تاريخيًا واستراتيجيًا، يجب علينا مواصلة التواصل مع أوروبا، والاستماع إليها، ووضع خطة لتخفيف التوترات معها. يجب أن نُفهم أوروبا أنه من الأفضل لها أن تقف على الجانب الصحيح من التاريخ، وأن تبتعد عن المسار الخاطئ".
تتمتع إيران بقدرة استثنائية على إعادة تعريف نفسها وإعادة بنائها
وقال سجادبور عن إعادة بناء إيران: "يجب أن نعود إلى تاريخ إيران. فإيران ليست مجرد دولة قومية، بل هي حضارة تاريخية ومجتمع عريق. أثبتت هذه التجارب العريقة أننا قد نتعرض لأضرار، لكن لدينا قدرة استثنائية على إعادة تعريف أنفسنا وبناء أنفسنا. ما حدث في حرب الاثني عشر يومًا كان معادلة حقيقية يجب دراستها في سياقها التاريخي".