واعتبر عراقچي أن فرشچیان كان رمزًا للإبداع والابتكار، حيث ترك إرثًا ثقافيًا وفنيًا لا يُنسى، مما يجعله واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ الفن الإيراني.
وقال عراقجي في رسالته.. بكل أسف وحزن عميق، أقدم تعازيّ في وفاة الأستاذ محمود فرشچیان، الفنان الكبير في مجال الرسم في إيران والعالم. كان الأستاذ فرشچیان "حافظ" لوحات الرسم، حيث ارتقى بالفن الإيراني إلى ذروة الكمال بفضل دقة قلمه وسحر ألوانه، وترك إرثًا لا يُضاهى للثقافة والفن في هذا الوطن.
وأضاف: لم يكن فرشچیان فقط أستاذًا لأحد أرقى الفنون التقليدية لدينا، بل كان جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث صوّر التراث الروحي والجمالي للثقافة الإيرانية أمام أعين العالم. أعماله الخالدة، التي تشكل جزءًا كبيرًا من هوية وثقافة الفن الإيراني، كانت نافذة إلى عمق الخلق والتاريخ والأدب، ومن خلالها ستظل روح الفن الإيراني الأصيل حية دائمًا.
"ضامن آهو"، "عصر عاشورا"، "ملاذ"، و"شمس ومولانا"، إلى جانب تصميم ضريح الإمام رضا (ع) والإمام حسين (ع)، هي مجرد أمثلة من بحر الإبداع اللامع وعمق الرؤية الروحية للأستاذ فرشچیان، التي ستظل دائمًا تحتل مكانة خاصة في قلوب محبي الفن وعشاق أهل البيت (ع). كما تُحفظ وتُعرض أعمال كبيرة وخلّاقة أخرى له في متاحف ومجموعات مرموقة حول العالم، مما يمثل تجسيدًا دائمًا للفن الإيراني أمام العالم.
وقال عراقجي إن هذا الفقدان الكبير هو خسارة فادحة لعالم الفن والثقافة في إيران. سيظل اسم وذكرى الأستاذ فرشچیان حية في قلوب الإيرانيين. نسأل الله أن تكون روحه الطاهرة في سلام ورحمته.