وأشار مراسلنا إلى أن جيش الاحتلال يعاني حالياً من عجز يتراوح بين 10 و15 ألف جندي، وهو ما يمثل فجوة كبيرة في الكادر البشري للجيش.
ونوّه إلى أن الأزمة بلغت درجة جعلت بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين السابقين يعترفون بوجود مشكلة حقيقية في إقبال الشبان اليهود على الخدمة في الوحدات القتالية، حيث باتوا يفضلون الخدمة في وحدات الأمن السيبراني والوحدات التكنولوجية على حساب الوحدات القتالية.
كما أشار أحد الخبراء العسكريين إلى أن هذه الأزمة تتفاقم بمرور الوقت، إذ أصبح الجندي المقاتل في كثير من الأحيان غير يهودي، ما يدفع الجيش للاعتماد على جنود من الدروز أو البدو في العمليات القتالية.
شاهد أيضا.. رفض دولي لاحتلال غزة
وأضاف مراسلنا أن الأمر الآخر يتعلق بالعدة والعتاد، حيث كشفت صحيفة "معاريف" أمس ما شكّل صدمة للإسرائيليين، بعدما كانوا ينكرون المشاهد التي تبثها المقاومة الفلسطينية لعمليات تدمير الدبابات وناقلات الجنود في قطاع غزة. فقد تبيّن أن هناك مشكلة كبيرة في ناقلات الجنود والدبابات، إذ تعرّض عدد كبير منها لإصابات مباشرة، بعضها دمّر كلياً وأُخرج من الخدمة، وبعضها الآخر أصيب جزئياً ما استدعى نقله إلى شركات متخصصة لإعادة تصنيعه أو إصلاحه.
وفيما يتعلق بكيفية حصول جيش الاحتلال على ربع مليون جندي لاحتلال غزة بالكامل في ظل هذا النقص، ومع تهديدات المقاومة، أوضح مراسلنا أن الحديث يدور عن جنود الاحتياط، ولهذا منح وزير الحرب الإسرائيلي صلاحية استدعاء 370 ألف جندي احتياط للعملية العسكرية المتوقعة في قطاع غزة.
ولفت إلى أن مسألة جاهزية الجيش الإسرائيلي، وتوفّر الظروف الموضوعية والمادية لشنّ عملية بهذا الحجم، هي أمر لا ينفيه المحللون فحسب، بل يؤكده حتى رئيس شعبة الاستخبارات ورئيس شعبة العمليات، حيث يقرّان بأن الجيش غير مستعد لمثل هذه المغامرة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...