استقطاب سياسي وانقسام حزبي غير مسبوق يخيمان على المشهد السياسي الداخلي الاميركي على وقع قرارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في استهداف المدن التي تميل للديمقراطيين.
في تطور لافت أعلن ترامب عزمه وضع إدارة الشرطة في العاصمة واشنطن تحت السيطرة الاتحادية، ونشر قوات الحرس الوطني لمكافحة ما قال إنها موجة من الخروج عن القانون. وذكر ترامب أنه سيستدعي 800 جندي من الحرس الوطني إلى واشنطن كما أشار إلى أنه قد يرسل الجيش أيضا إذا لزم الأمر.
وانتشر بالفعل مئات الضباط والأفراد من أكثر من 12 جهازا اتحاديا في المدينة خلال الأيام الماضية بناء على توجيهات ترامب ما اثار موجة غضب في اوساط المديقراطيين الذين وصفوا قراره بالتحريضي، واتهموه بافتعال أزمة لتبرير توسيع صلاحياته.
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون تعليقا على قرار ترامب الاخير وصفت هذه الخطوة بأنها 'غير متزنة'، وقالت كلينتون في منشور على حسابها ان ترامب غير متوازن وهو يحاول تبرير نشر الحرس الوطني في واشنطن العاصمة مشيرة إلى أن معدلات الجريمة العنيفة في المدينة بلغت أدنى مستوياتها منذ 3 عقود.
كما رفضت رئيسة بلدية واشنطن مزاعم ترامب، وقالت إن المدينة لا تشهد ارتفاعا في معدلات الجريمة.
كما هاجم المشرعون الديمقراطيون من منطقة واشنطن الرئيس ترامب لنشره الحرس الوطني في المدينة والهيمنة على قوات الشرطة.