وفيما يتعلق بالمناورات البحرية الصاروخية التي أجريت في إيران و حقيقة الرسائل السياسية التي أرادت إيران توجيهها من خلال هذه المناورات، خصوصاً أنها أُجريت في مياهها الإقليمية وبقدرات محلية، أكد نبيل عواضة، المتابع للشأن الإسرائيلي، أنّ القراءة الأولى لهذه المناورات ترتبط بما روّجته "إسرائيل" حول تعرّض إيران لضربة كبيرة وعدم قدرتها على استعادة تعافيها وقوتها لفترة طويلة نسبيًا. غير أنّ هذا الادعاء تلاشى مع ظهور هذا النوع من المناورات، خاصة أنها جرت في مناطق تُعدّ إلى حدّ كبير مناطق اشتباك أو ذات أهمية حيوية، وتحديدًا في المجال البحري.
ولفت عواضة إلى أنّ الأمر الأهم يتمثل في أنّ الاستراتيجية الجديدة التي تنوي "إسرائيل" تفعيلها تقوم على العودة إلى "حرب الظلال" التي كانت سائدة في السابق، أي استهداف القدرات البحرية الإيرانية وتشكيل نوع من التهديد. ويأتي ذلك خصوصًا بعد الحديث عن الضربات التي شملها العدوان على إيران قبل أسبوعين، لتكون هذه المناورات بمثابة ردّ على ما تخطّط له إسرائيل من إعادة تفعيل حرب الظلال، أي أن تقول إيران إنها جاهزة لهذا السيناريو أيضًا.
وحول مدى ما عكسته هذه المناورات البحرية الصاروخية الإيرانية من جاهزية عسكرية في مواجهة أي تهديد خارجي أو عدوان محتمل من الكيان الإسرائيلي، أوضح عواضة أنّ "إسرائيل" تدّعي أنها نجحت في تدمير القدرات الدفاعية الجوية الإيرانية، وبناء بنية تحتية استخباراتية للموساد داخل إيران، فضلًا عن إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني.
شاهد أيضا.. ماذا وراء اعلان ايران انتاج صواريخ متفوقة؟
وأشار عواضة إلى أنّ الرد الإيراني عبر القدرات البحرية يحمل أوّلًا رسالة داخلية تؤكد أنّ القدرة والإمكانية ما زالتا متوفرتين. كما يتصل الأمر بالشق الثاني المتعلق بالدفاع الجوي، حيث إنّ أكثر من تقرير إسرائيلي أشار إلى أنّ ما تدّعيه تل أبيب من تدمير كبير لم يتحقق فعليًا. وبالتالي، ثمة تقديرات إسرائيلية تقول إنّ إيران استعادت بعض منظومات الدفاع الجوي أو أعادت تفعيلها.
أما فيما يخصّ البرنامج النووي الإيراني، فما يزال هناك سجال على مستوى الإدارة الأمريكية وداخل المؤسسة الإسرائيلية حول عدم تحقّق الادعاءات الإسرائيلية بشأنه بنسبة كبيرة.
وألقى البرنامج الضوء على المناورات البحرية الصاروخية الإيرانية التي كانت محط اهتمام كبير في الإعلام العبري.
كما تطرق البرنامج إلى موضوع الساعة وهو احتلال مدينة غزة حيث أن هناك من يرى أن هذا الأمر يشكل خطراً كبيراً على جيش الاحتلال وأنه ليس في مصلحة الكيان الإسرائيلي، وأنه يجب الدخول فوراً في مفاوضات مع حماس لإطلاق الأسرى. وهذا ما قاله مسؤول سابق في الشرطة الإسرائيلية للإعلام العبري.
ضيف البرنامج:
- نبيل عواضه المتابع للشأن الإسرائيلي
التفاصيل في الفيديو المرفق..