هنا يقول كيان الاحتلال أنه يبني 3400 وحدة استيطانية جديدة ، لكن الفلسطينيين والعالم يدركون أن ما يجري ليس مجرد بناء، بل فصل جغرافي وسياسي وتاريخي.
قرار لجنة الاستيطان الفرعية، برئاسة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ليس سوى فصل جديد في خطة كبرى تقوم على تقطيع الضفة الغربية إلى شطرين منفصلين، وتحويل القرى البدوية إلى أطلال والمخيمات الفلسطينية إلى ذكريات، عبر التهجير التدريجي والخنق الاقتصادي والسياسات العنصرية، وتنفيذا لحلمهم "إسرائيل الكبرى".
شاهد أيضا.. مراسل العالم: تحذيرات إسرائيلية من مئات القتلى والمقاومة تستعد في غزة
قلق المجتمع الدولي لم يغب عن المشهد، تحذيرات من أن المشروع يقوض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة، ويحول ما تبقى من الضفة إلى جزر متناثرة.
لكن كيان الاحتلال يبدو ماضياً في تنفيذ مخططه، غير مكترث بالقانون الدولي الذي يصنف المستوطنات كأنشطة غير شرعية.
أكثر من نصف مليون مستوطن يتوزعون اليوم في الضفة الغربية، إلى جانب ثلاثة ملايين فلسطيني، أرقام تعكس معادلة غير متكافئة حيث تفرض قوة الاحتلال الأمر الواقع، بينما يواجه الشعب الفلسطيني مصيره بالحصار والحرمان.
في الضفة الغربية، اذن لا تُقاس الأحداث بمساحة الأرض وحدها، بل بما تحمله من دلالات عميقة، حيث يجري تهجير بطيء ومنهجي للفلسطينيين مقابل استيطان متسارع، وحيث يتلاشى حلم الدولة الفلسطينية مع كل حجر جديد يُوضع على أرض مغتصبة، في محاولة لإعادة رسم خريطة فلسطين، لكن هذه المرة بأيدٍ لا تأبه إلا بما تمليه قوة الاحتلال.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...