وجاء ذلك في بيان للهيئة، الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى على يد متطرف يهودي في 21 أغسطس/آب 1969.
وذكّرت الهيئة بأن المتطرف الأسترالي مايكل دنيس روهن أقدم في ذلك اليوم على إحراق المسجد الأقصى، ما أدى إلى التهام النيران للجناح الشرقي من الجامع القبلي ومنبره التاريخي المعروف بـ"منبر صلاح الدين".
وقالت إن تلك الجريمة "هزّت ضمير الأمة وأيقظت وعيها على حجم المؤامرة ضد قبلتها الأولى ومسرى نبيها"، مؤكدة أن الحريق ما زال مشتعلاً معنوياً بفعل الاقتحامات اليومية، والحفريات والأنفاق الخطيرة التي تهدد المسجد.
وأضاف البيان: "اليوم، وبعد 56 عاماً، لم ينطفئ الحريق بل امتد إلى غزة والضفة في محرقة بشرية هي الأكبر في التاريخ الحديث"، في إشارة إلى الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وأوضحت الهيئة أن ما يجري في غزة والضفة "حلقة في سلسلة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، والهدف واحد: كسر إرادة شعب فلسطين وطمس هويته".
شددت الهيئة على أن المسجد الأقصى "وقف إسلامي خالص لا حق فيه لغير المسلمين، والاعتداء عليه جريمة حرب لا تسقط بالتقادم"، داعية أهل القدس وفلسطينيي الداخل إلى الثبات والرباط في وجه الجرائم الإسرائيلية.
وأكد البيان أن الفلسطينيين متمسكون بالقدس عاصمة لدولتهم المنشودة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلالها عام 1967 أو ضمها عام 1980.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، ارتكب الجيش والمستوطنون جرائم واسعة في الضفة الغربية، بينها استشهد أكثر من 1015 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500.
أما في غزة، فأسفر العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 62,192 فلسطينياً وإصابة 157,114 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين. كما أودت المجاعة بحياة 271 شخصاً بينهم 112 طفلاً.