وأعرب فضل الله عن تقديره ل"كل جهد يعمل على التقريب بين المكونات اللبنانية، ولاسيما في ظل هذه المرحلة الصعبة، وفي أجواء الخطاب المتوتر والمستفز والإقصائي الذي يبرز هنا وهناك"، مثمنا "هذه الروحية الوطنية والإنسانية التي نحن أحوج ما نكون إليها، في ظل هذا الاحتقان، ولغة التخوين وشد العصب التي تتحكم بواقعنا".
وأكد أن "مشكلتنا في هذا الوطن تكمن في أن كل طائفة تنكفئ داخل دوائرها الخاصة، بينما المطلوب هو الانفتاح والانطلاق نحو الدوائر الواسعة التي تؤمن بالآخر كشريك في الوطن، وتعمل على مد جسور التواصل من أجل التركيز على نقاط اللقاء، بعيدا عن منطق تسجيل النقاط والاستقواء بالخارج".
اقرا ايضا.. بري: كيف لمن يسعى لتثبيت وقف النار أن يستهدف جهوده؟
وشدد فضل الله على أن "خيارنا جميعا هو أن نعيش معا، فهذا الوطن لا يبنى بطائفة دون أخرى، بل بتضافر جهود جميع أبنائه وتكاتفهم لمواجهة التحديات والضغوط التي تمارس عليه"، مركزا على أن "الطائفة الشيعية قدمت وما زالت تقدم التضحيات في سبيل سيادة هذا الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، ولم تعمل يوما لمشروعها الخاص، بل آمنت بالانفتاح والتعددية والحوار، ودفعت الأثمان في سبيل وحدة الوطن ومنع تقسيمه".