في التفاصيل تسللت قوة خاصة إسرائيلية صباح الثلاثاء إلى وسط رام الله، في عملية مفاجئة استهدفت محلًا للصرافة.
وما هي إلا دقائق حتى دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة، انتشرت في محيط دوار المنارة الرئيسي وسوق الخضراوات الشعبي، حيث تمركز جنود على الشرفات المرتفعة، فيما انتشرت الآليات العسكرية في الشوارع الضيقة المكتظة بالمدنيين.
المشهد سرعان ما انقلب إلى مواجهات واسعة. شبان فلسطينيون رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة، والرد جاء بإطلاق كثيف للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز. أصوات الاشتباكات ترددت في أرجاء وسط المدينة لساعات، في عملية نادرة داخل رام الله أثارت قلقًا واسعًا.
الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن ان الاصابات توزعت بين رصاص حي ومطاطي وشظايا رصاص، إضافة إلى خمس حالات اختناق بالغاز. وأكدت الجمعية أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى بعض المصابين، ما ضاعف المخاطر الإنسانية.
شاهد أيضا.. صحافيو غزة يطالبون المجتمع الدولي بحماية عاجلة
هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد غير مسبوق للعنف في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة. ووفق أرقام السلطة الفلسطينية، فقد استشهد منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 970 فلسطينيًا برصاص جيش الاحتلال أو المستوطنين.
فيما قُتل 36 إسرائيليًا بين جنود ومدنيين في عمليات وهجمات داخل الضفة الغربية، بحسب مصادر الاحتلال.
رام الله التي لطالما اعتُبرت منطقة محصنة نسبيًا مقارنة بمدن أخرى في الضفة، وجدت نفسها اليوم أمام مشهد دموي غير معتاد، يشي بتوسع رقعة المواجهات، ويعكس هشاشة الأوضاع في وقت يزداد فيه الاحتقان مع استمرار الحرب في غزة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...