اغتيال سياسي في اليمن ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الاسرائيلي هنا وهناك؛ رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه قضوا شهداء في عدوان إسرائيلي استهدف العاصمة صنعاء خلال جلسة عمل اعتيادية يوم الخميس الماضي.
الرئاسة اليمنية نعت رسمياً الرهوي ورفاقه، مؤكدة أن مؤسسات الدولة ستواصل أداء مهامها وخدمة الشعب رغم فداحة الخسارة، مشددة على أنّ دماء القادة ستكون وقوداً لمواصلة الصمود في مواجهة العدوان.
رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أصدر قراراً بتكليف محمد أحمد مفتاح، النائب الأول لرئيس الوزراء، بتولي مهام رئاسة الحكومة، في خطوة سريعة لضمان استمرارية عمل الدولة.
وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي أكد جهوزية القوات المسلحة لمواجهة كيان الاحتلال وحلفائه، مشدداً على ان القيادة السياسية اتخذت كل الإجراءات اللازمة، وان الجيش سيُفشل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية كما يفعل في غزة.
من جهتها، حركة أنصار الله شددت على أن استشهاد القيادات لن يعطّل مؤسسات الدولة ولن يثني اليمنيين عن مواقفهم الثابتة في نصرة فلسطين.
الشهيد أحمد غالب الرهوي، الذي تولى رئاسة الحكومة في اب/أغسطس من العام الفائت، عُرف بمسيرته الوطنية ومواقفه المناهضة للإرهاب والعدوان، وبقي رمزاً للمقاومة حتى لحظة استشهاده.
هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد قادة محور المقاومة، من فلسطين إلى لبنان وإيران، في محاولة لإضعاف خصومه، لكنها بحسب مراقبين تزيد جبهة المقاومة تماسكاً.