لا أجساد داخل التوابيت، بل أسماء محفورة في الذاكرة. في الوقفة الجماهيرية بمدينة نابلس بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، مناسبة وطنية أعادت الذاكرة إلى وجع مستمر، وجع العائلات التي تنتظر منذ سنوات جثامين أبنائها المحتجزة لدى الاحتلال.
وقال عضو بحملة استرداد جثامين الشهداء، ساهر صرصور، لقناة العالم إن "سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي سياسة تمس بأدنى حقوق الإنسان الفلسطيني. نقول لكل العالم: كفى! كفى صمتًا، كفى خنوعًا، ليقف الجميع مع عائلات الشهداء المحتجزين الذين يعانون يوميًا من عدم معرفة مصير أبنائهم، سواء كانوا أحياءً أو شهداء موجودين في مقابر الأرقام أو في الثلاجات الإسرائيلية."
المأساة تبدأ قبل الاحتجاز، حين يُترك الجرحى ينزفون حتى الموت دون علاج، وتُداس الجثامين أو تُشوه قبل نقلها إلى الثلاجات أو مقابر الأرقام. وفقًا للحملة الوطنية، يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 726 شهيدًا، بينهم 67 طفلًا و 10شهيدات، و85 من الحركة الأسيرة أكثر من 256 منهم مدفونون منذ سنوات في مقابر الأرقام، بينما يحتجز الباقون في الثلاجات كوسيلة للضغط والابتزاز السياسي."
الاحتلال يواصل مهاجمة الوقفات والاعتصامات التي تُنظم في مختلف مدن الضفة الغربية، مستمرًا في هذه السياسة القاسية التي تمس كرامة الشهداء وحقوق ذويهم. لتبقى قضية استرداد الجثامين من أصعب القضايا الإنسانية والسياسية في الأراضي المحتلة.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..