وبحسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، التي نقلت عنه القول: "إذا استمر حكم نتنياهو، فلن تبقى إسرائيل على حالها حتى عام 2026".
وأرجع ليبرمان هذا التحذير إلى أن نتنياهو يدير الكيان من خلال مصالحه الشخصية والسياسية على حساب مصلحة "إسرائيل"، حيث يتركز اهتمامه على البقاء السياسي بدل مواجهة التحديات الأمنية الداخلية والخارجية، ما يشكل "أخطر أزمة سياسية وأمنية ووجودية تواجهها إسرائيل منذ إنشائها".
وطالما انتقد ليبرمان، حكومة نتنياهو، معتبرا أن سياساته تفضي إلى تآكل مؤسسات الكيان واتهامه هو بالحفاظ على السلطة على حساب "المصلحة الاسرائيلية".
ويعزز هذا الموقف من الانقسام داخل اليمين الإسرائيلي نفسه، ويبرز الصراع بين من يرى ضرورة استبدال نتنياهو حفاظا على الكيان اللقيط، وبين من يدعمه كخيار وحيد للبقاء السياسي.
قلق إسرائيلي من تبعات السياسة الهولندية المناهضة تجاه تل أبيبوتسبب قرار نتنياهو باستئناف الحرب على غزة في أذار / مارس الماضي وقصف القطاع ومحاصرته، رغم وجود 59 أسرى محتجزين في غزة، يعتقد أن نحو 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة، في تأجيج غضب المتظاهرين الذين يتهمون الحكومة بمواصلة الحرب لأسباب سياسية.
وتنتهي ولاية حكومة نتنياهو نهاية العام 2026، لكن المعارضة تدعو منذ أكثر من سنة لانتخابات مبكرة وهو يرفض أن تجري تزامنا مع الحرب.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ركزت في تقرير لها سابق على محاولات نتنياهو تعزيز موقعه السياسي من خلال الحرب وتجاوز إخفاقات السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، فيما تحاول عائلات المحتجزين الضغط على نتنياهو من أجل التراجع عن مخطط احتلال مدينة غزة، لكن دون جدوى، وشارك عشرات آلاف المستوطنين في مظاهرات بتل أبيب؛ للمطالبة باتفاق يعيد المحتجزين وينهي الحرب.