في لبنان حيث تتقاطع نيران الاحتلال مع تحركات القوى السياسية والدبلوماسية، تبقى سيادة البلاد وأمنها على المحك في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل وغياب واضح للضغط الدولي الفاعل.
في الجنوب اللبناني استشهد شخص جراء غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، استهدف دراجة نارية على طريق عين بعال بالتوازي مع قيام قوات الاحتلال بنسف مبنى تابع لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة على أطراف بلدة عيتاالشعب الحدودية.
وفي خضم هذه الاعتداءات شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن الكيان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر أو يستقر في ظل وجود المقاومة، داعيا الحكومة اللبنانية إلى تحقيق السيادة الكاملة وإخراج المحتل من أراضي البلاد.
وصرح الشيخ نعيم قاسم: الأهداف الإسرائيلية لم تتحقق، ولن تتحقق.. لأننا موجودون ولأن مثلنا كمقاومة.. سواء كنا في حزب الله أو حركة أمل أو الأحزاب أو القوى او الشعب او الجهات المختلفة من الطوائف المختلفة.. مع وجود هذه الثلة الطيبة الطاهرة.. لا يمكن لإسرائيل أن تستمر ولا أن تستقر."
إلى ذلك تحضر تحركات الدبلوماسية في المشهد اللبناني حيث حملت زيارة نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حميد رضا حاجي بابايي إلى بيروت رسالة دعم واضحة لوحدة لبنان الوطنية ومقاومته وحقه في الدفاع عن سيادتة ورفض اي تدخل خارجي في شؤونه.
بالتوازي مع ذلك وصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في زيارة تتركز على دعم الجيش وإعادة الإعمار وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتؤكد المصادر أن لبنان ينتظر من فرنسا ضغط على تل أبيب لضمان تنفيذ الاتفاق لتمكين الجيش من السيطرة في جنوب الليطاني وحصر السلاح بيد الدولة.
وفي إطار دعم الجيش اللبناني وفي خطوة تثير تساؤلات حول أهدافها أعلنت وزارة الحرب الأميركية الموافقة على تقديم مساعدات للجيش اللبناني بأكثر من 14 مليون دولار، وقالت إنها ترمي إلى تعزيز قدرته على تفكيك البنى التحتية العسكرية للمجموعات المسلحة وبينها حزب الله.
وفي ظل هذا المشهد يبقى الثابت أن لبنان لن ينهض إلا بسيادة كاملة لا تشوبها اعتداءات وبمعادلات راسخة تؤكد أن قوته تنبع من تمسكه بحقوقة ومواجهة الاحتلال.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..