بحسب بيانات وزارة الحرب الإسرائيلية ، يتلقى نحو 80 ألف جندي إسرائيلي علاجاً في قسم إعادة التأهيل، من بينهم 26 ألفاً يعانون من اضطرابات نفسية حادة جراء الصدمات والمعارك التي خاضوها خلال السنوات الأخيرة.
وقال أحمد الصفدي وهو محلل سياسي :هذا يعني أن جيش الإحتلال الإسرائيلي مُصاب بالصدمة النفسية، حيث لا يستطيع مقاومة كمائن المقاومة الفلسطينية التي تفاجئه وتؤدي إلى عودة الجنود قتلى. فبدلاً من أن يحرروا الأسرى، يعودون قتلى ومصابين بإعاقات جسدية دائمة، إضافة إلى متلازمة الصدمات النفسية، خاصة أن جيش الاحتياط لا يُبدي رغبة في القتال".
الوزارة أقرت بأن حجم الأزمة يفوق إمكانات المؤسسة الصحية والعسكرية، مُشيرة إلى أن تصاعد معدلات الانتحار بين الجنود يُمثل إنذاراً خطيراً.
فمنذ مطلع عام 2025 وحده، سُجلت 22 حالة انتحار في صفوف الجيش، بحسب رئيس قسم القوى البشرية أمير فذماني، الذي وصف الظاهرة بأنها "مؤرقة وتشكل خطراً مباشراً على التماسك الداخلي للمؤسسة العسكرية."
شاهد أيضا.. العفو الدولية تطالب بعدم تزويد كيان الاحتلال بالأسلحة + فيديو
وقال مدحت ديبة وهو باحث في الشأن الإسرائيلي:"تؤدي هذه الحالات إلى انتكاسة في الجيش، وبالتالي تردد وعدم الرغبة في القتال، مما يدفع الجنود للمطالبة بالتنحي أو الحصول على إجازات. وعندما يتم رفض هذه الطلبات، يُقدمون على الانتحار، لأن ذلك أهون لديهم من الدخول إلى غزة ومواجهة ما ينتظرهم هناك".
المراقبون يرون أن هذه الأرقام تكشف جانباً خفياً من تداعيات العمليات العسكرية المتواصلة، حيث لا تقتصر آثارها على الميدان فقط، بل تمتد لتضرب البنية النفسية والاجتماعية للجنود وعائلاتهم.
تقول وزارة الحرب إنها تعمل على زيادة برامج الدعم النفسي وتوسيع مراكز العلاج، لكن مراقبين يشككون في قدرة هذه الإجراءات على احتواء أزمة توصف بأنها الأخطر في تاريخ الجيش.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...