لم يكن مشهد أهالي مدينتي الخيام وصور سوى رأس جبل الجليد من موقف الجنوبيين من السياسة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني ضد لبنان وشعبه.
صور الشهداء واللافتات المؤيدة للمقاومة وصور سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، قالت للمبعوث الأمريكي توماس براك "ممنوع عليك أن تطأ أرض الشهادة والشهداء".
فهذا جانب من حكاية الشعب الحاضن لمقاومته في وجه العدوان والهجمة الإسرائيلية الأمريكية على لبنان.
فالهجمة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني تضع لبنان تحت وصاية إعادة تشكيل الواقع اللبناني على مقاس المخطط الإسرائيلي وتحويل البلاد الى محمية إسرائيلية وبرعاية أميركية.
منذ الـ27 من شهر نوفمبر تشرين الثاني من العام 2024 تاريخ وقف إطلاق النار بين الحكومة اللبنانية وحزب الله من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى على قاعدة قرار 1701 والهجمة السياسية الإسرائيلية الأمريكية على لبنان تتزايد.
فالاحتلال الإسرائيلي بموافقة الولايات المتحدة يرفض تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنشأ آلية مراقبة برئاسة جنرال أميركي وتضم ممثلين عن لبنان وفرنسا والأمم المتحدة والكيان الإسرائيلي الذي حصل على ضمانات جانبية أميركية تطلق يده في الاعتداء على لبنان واحتلال أرضه.
فيما نفذ حزب الله مندرجات القرار الأممي وتعاون بشكل كامل مع الجيش اللبناني في إخلاء منطقة جنوب الليطاني.
وظهر تنصل الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ أممي بعدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها بعد وقف إطلاق النار وفقا لقرار 1701 والذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما.
وقد ذكرت صحيفة تايمز اوف إسرائيل تحت عنوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم تمديد آخر لانتشار الجيش الإسرائيلي هناك.
فبموجب بنود الاتفاق الأصلي كان من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب الى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل خلال 60 يوما.
فيما قال حزب الله إن أي خرق لمهلة 60 يوما يعتبر خرقا صارخا للاتفاق وتعديا على سيادة لبنان ودخولا للاحتلال في فصل جديد يلزم البالد بمواجهته بكل الوسائل والطرق والمواثيق الدولية.
وبدأت الولايات المتحدة هجومها على لبنان من بوابة نزع سلاح حزب الله عبر مساعدة المبعوث الرئاسي الخاص الى الشرق الأوسط موريان أورتاغوس التي جاءت الى بيروت في الثاني من فبراير شباط من العام 2025.
وقالت أورتاغوس من القصر الجمهوري إن حزب الله قد هزم من قبل إسرائيل ونحن ممتنون من حليفنا إسرائيل للقيام بذلك وإنه بفضل الرئيس عون ورئيس الوزراء سلام وكل من هو ملتزم في هذه الحكومة لوضع حد للفساد والملتزم للاصلاحات...
وفسر مركز إيريس الفرنسي بوضوح كلام أورتاغوس بقوله إن التدخل الأمريكي في لبنان دار حول تجديد نخب البلاد في سياق إعادة ترتيب المشهد السياسي الوطني ولاسيما من خلال تشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...