استمرت المعركة يومين متتاليين، نفذ فيها الجيش السوداني خططه التي بناها - حسب مصادر عسكرية - على استنزاف قوات الدعم السريع عبر قطع خطوط الإمداد والاتصالات، وضرب منظومة المسيرات التابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة المزروب في شمال كردفان.
وقال المعتصم عبد القادر وهو محلل عسكري:"القوة التي أتت إلى كردفان تُعتبر آخر قوة صلبة وهجومية لهذه المليشيا. كانوا يعتقدون أنهم بذلك يستطيعون وقف تقدم "متحرك الصياد" إلى دارفور، ولكن أفنوا قوتهم. والآن هذا المتحرك يتقدم وتنضم إليه قوات وعدة متحركات أخرى".
ولم تفلح ما يُسمى بـ"حكومة التأسيس" بقيادة محمد حمدان دقلو في ضرب المرافق الخدمية في العاصمة الخرطوم بالمسيرات في تحييد عودة المواطنين إليها.
شاهد أيضا.. السودان يغرق في الصراع والمجاعة تهدّد ملايين المواطنين!
وقال محمد عبد القادر رئيس صحيفة الكرامة:" ما يشجع على العودة، فأنا في تقديري أن هناك إرادة وطنية لإعادة الخرطوم كأولوية أولى. والخرطوم طبعاً تحمل رمزية وجدانية كبيرة بالنسبة للشعب السوداني، باعتبارها العاصمة السياسية والبقعة التي جمعت كل السودانيين وصهرتهم ".
وعلى إثر الانتصارات المتلاحقة للجيش السوداني في محاور كردفان، خرجت مسيرات عفوية في عدد من ولايات السودان المختلفة تعبيراً عن فرحتهم بهذا النصر، مما يفتح الطريق لعودة الأمن والاستقرار للسودان.
عقب هذه الانتصارات المتلاحقة للجيش السوداني، يبدو أنه حسم أمره بالمضي قدماً للقضاء تماماً على قوات الدعم السريع، ولا سبيل للمفاوضات - هكذا يقول الجيش السوداني.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...