عبد الناصر: السعودية أول من أطلق الثورة المضادة ضد مصر

عبد الناصر: السعودية أول من أطلق الثورة المضادة ضد مصر
السبت ٠١ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

قال عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، إن انتصار ثورة يناير تجسيد للإرادة المصرية التي ولدت في ثورة يوليو 1952، حيث فجرها شباب، وحمتها القوات المسلحة والتف وراءهم الشعب رافعين شعار العزة والكرامة والعدالة الاجتماعية لاسترداد ثروات وحقوق الشعب، مشددا على ان السعودية هي أول من أطلق الثورة المضادة ضد مصر منذ عام 1958.

وأكد عبد الناصر، على هامش المؤتمر الشعبي الذي نظمه حزب المؤتمر الشعبي الناصري في منطقة إمبابة مساء الخميس، ضرورة النزول بمختلف الميادين للتأكيد على مطالب الثورة، والمشاركة في مليونية استرداد الثورة الجمعة، مشدداً على أن السعودية هي أول من أطلق الثورة المضادة ضد مصر منذ عام 1958 بعد الوحدة المصرية ـ السورية، بغرض تفتيت تلك الوحدة، إضافة إلى إعلان فتنة الحرب باليمن، رغم أن الجيش المصري كان متجها لنصرة الثورة اليمنية لا لإعلان حرب.

وتابع: الشعب المصري لن يحكمه إلا من يختاره أبناء الشعب لتنفيذ إرادتهم، والذين ضحوا بدمائهم من أجلها، مشيراً إلى أن النظام الناصري هو النظام الوحيد الذي حكم مصر لتحقيق العدالة الاجتماعية على أرض الواقع، لا لرفع شعارات زائفة.

ودعا عبد الناصر جموع المواطنين للحفاظ على أمانة صوتهم الانتخابي وعدم الاستهانة به لمواجهة فلول الحزب الوطني المنحل، وضمان حياة برلمانية نزيهة تسعى لخدمة الوطن.

ووصف عبد الحكيم زيارة الزعيم الراحل أنور السادات إلى القدس بأنها زيارة الشؤم والعار، والتي عقد فيها اتفاقية كامب ديفيد. مضيفا: بينما كان "عبد الناصر" يعمل على إقامة جيش قوي وعدالة اجتماعية جاء السادات ومن بعده مبارك ليهدرا كرامة المصري، بما سموها اتفاقية السلام مع العدو الصهيونية، موضحاً أن والده لم يكن صانع الإرادة ولكنه منفذا لإرادة الشعب.

وعلق على مقولة للزعيم الراحل "عبد الناصر" وهي "الشعب هو الثروة الحقيقية لمصر"، قائلا: " إن مصر كانت منارة العلم وفي طليعة دول العالم، وكان شعبها هو الملهم للديمقراطية والحرية وليس عبئاً على موارد الدولة، كما صوره العهد السابق".

وتابع عبد الحكيم: أردد من جديد مقولة والدي "الشعب هو القائد والمعلم"، فنحن نتطلع لمستقبل مشرق لمصر بعد خروج الشعب لتحقيق إرادته، مؤكداً أن الشعب الذي خرج في يناير لم تكن مطالبه الأساسية هي إسقاط النظام وإنما كانت "عيش حرية عدالة اجتماعية"، مشدداً على أن الشعب لن يعود إلا بعد تحقيق مطالبه التي نادى بها عبد الناصر من قبل تحت شعار "حرية اشتراكية عدالة اجتماعية"، مضيفا أن اشتراكية عبد الناصر لم تكن كفرا بل كانت أكبر داعم للنهوض بالدين والدولة.