وكانت الدبكة قبل النكبة الفلسطينية عام 1948 تأخذ طابع المناسبات. أما بعد النكبة صارت تعتبر شكلا من أشكال النضال الوطني المنظم خاصة من بدايات تأسيس فرع الدبكة بفلسطين والشتات بهدف نقل حضارة الشعب وتراثه للمحافل العربية والعالمية.
تعد الدبكة الشعبية موروث يلازم الفلسطينيين في أعراسهم وأفراحهم ويحافظون عليها من جيل الى آخر حفاظا على الهوية والخوف من ضياعها.
الدبكة هي رقص فلوكلوري شعبي تعتمد على الإيقاع الجماعي وتتشابك اليدين تماما مثل الواقع وهو يجمع الفلسطينيين من وحدة وتضامن. ومن تقاليدها ارتداء المؤدين ثياب شعبية تختلف باختلاف المؤدى.
الدبكة تكرس معاني الشهامة والفروسية والإيثار والتسامح.. يا طير الطائر يسلم على البيرة وعلى القدس الشريف ترى في بلادي سجاد الحرير...
أغاني الدبكة بعد 48 تحمل طابعا وطنيا وتعبر عن الانتماء بالأرض الفلسطينية التي تحبها أهلها.
وباءت بالفشل كل محاولات الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية ومحاولات السطوة على الدبكة الشعبية ونسبته للكنانة الإسرائيلية وقام بتشكيل ما سماه فرقة الفنون الشعبية الإسرائيلية ومشاركة هذه الفرقة بمهرجان اللوز بإيطاليا عام 2010. فبقيت كل الرموز الفلسطينية مثل أهلها تقاوم كل أشكال الاحتلال.