مدينة أصفهان جوهرة متلألأة في قلب إيران، يصفها التاريخ والأدب بـ'نصف العالم'. مدينة جمعت بين الأصالة والعراقة من جهة وبين الحيوية والتنوع الثقافي من جهة أخرى على مدى قرون طويلة كانت أصفهان مركزا للحضارة والفكر والفنون، وما تزال اليوم تشكل لوحة نابضة بالحياة والجمال.
وقال محافظ أصفهان مهدي جمال نجاد: المدينة تعد قلبا نابضا بالثقافة والتاريخ ففيها أكثر 22 معلما تاريخيا إلى جانب تراث معنوي غني من العادات والتقاليد والأطعمة الشعبية. لقد كانت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006 وهي اليوم مهد لحوار الحضارات ما يجعلها بحق عنوان نصف العالم وقصة لا تنتهي.
كما قال مدير عام التراث في أصفهان أمير كرم زاده: بجانب أكثر من 20 مليو زائر سنويا تعتمد حياة واقتصاد المحافظة على السياحة والصناعة اليدوية. هنا يجد الزائر الأمن والراحة مع خدمات فندقية ونقل بري وجوي متطور، وتسهيلات لذوي الاحتياجات إضافة الى مرشدين بلغات عالمية.
حين يمشي الزائر في شوارع أصفهان، يجد نفسه أمام متحف مفتوح للعمارة الإسلامية فساحة نقش جهان تعانق السماء بزخارفها وتاريخها فيما يتألق مسجد الإمام وجامع الشيخ لطف الله بروعة القباب والزخارف الفريدة وعلى ضفاف 'زاينده رود' يمتد جسر سي وسه پل ليشكل لوحة لا تنسى تجمع بين عبقرية الهندسة وسحر الطبيعة.
أصفهان مدينة نابضة بالحياة تزاوج بين التراث والحداثة فهي مركز صناعي وتجاري عامر وفي الوقت نفسه ملتقى للثقافات والفنون يستقطب الملايين من السياح من مختلف أنحاء العالم وما يضفي على هذه المدينة سحرها الخاص هو دفء أهلها وحسن ضيافتهم حيث يشعر الزائر بأنه بين أهله وأحبته.
أصفهان قصيدة حجرية تروي فصول الحضارة على ضفاف نهر زاينده رود، تحمل عبق التاريخ وكل معلم يشهد على عظمة الانسان حين يصوغ الجمال.