لا يخفى على أحد تزامن الزيارة وقمة قطر والرسائل التي ارادها وزير خارجية اميركا توجيهها مباشرة، ضمن الغطرسة الاميركية الداعمة للغطرسة الاسرائيلية ولعدوانها المستمر في غزة وخارجها.
من تلك الرسائل كان موقفه بأن واشنطن ستواصل ما أسماها بممارسة أقصى الضغوط على إيران لمنعها من تطوير سلاح نووي، بعد العدوان التي شنه الكيان الاسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في حزيران/يونيو الماضي. كما تعهد ماركو روبيو، بتقديم واشنطن دعماً ثابتاً لتل ابيب لتحقيق أهدافها في غزة.
وقال روبيو:"يجب أن ينتهي وجود حماس ككيان مسلح يمكن أن يهدد السلام والأمن في المنطقة. واشنطن ستواصل ممارسة أقصى الضغوط على إيران، التي تدعم الحركة الفلسطينية المسلحة، حتى تغير طهران نهجها".
روبيو ونتنياهو تبادلا رسائل حادة بشأن حركة حماس، والبرنامج النووي الإيراني، ودور الوساطات الإقليمية في إدارة أزمة غزة. وشدّد الجانبان على عمق التحالف بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال وعلى ضرورة اتخاذ خطوات حازمة لضمان أمن إسرائيل.
روبيو زعم ان حصول إيران على سلاح نووي مخاطرة لا يمكن القبول بها، وأشار إلى سعي واشنطن لمواصلة تفعيل كل وسائل الضغط عليها. وأضاف أن إيران تمتلك صواريخ بعيدة المدى قد تهدد استقرار المنطقة وأوروبا.
وهنا يبدو من خلال مواقف روبيو الهجومية دعوة صريحة للدول الاوروبية المعنية بالمضي قدما في تطبيق آلية الزناد على الرغم من التقدم الذي حصل بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية واخرها اتفاق القاهرة.
نتنياهو بدوره الذي يعيش على التناقضات والدعم الاميركي الغربي الواسع، اعتبر أن قصف الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية كان قراراً حكيماً بحسب تعبيره. وأكد التزام حكومته باستعادة الأسری من غزة ووجّه رسالة واضحة بضرورة هزيمة حماس لـمنع تحويل القطاع إلى مصدر تهديد على حد تعبيره.