يقول بطل الحكاية أنا مفتاح العودة واسمحوا لي بهذه الحكاية أن أقص انا حكايتي: ولدت عام 1948 كان عاما قاسيا وظالما ومليئا بالدم، أشتاق لرائحة بلادي.. وأفتقد كروم الزيتون وبيارات الليمون.. أذكر صاحبي أبو محمد أجبر على النزوح كحال الآخرين حتما احتل العدو الإسرائيلي فلسطين.. علقني في صدره ودموعه تنهار.. علمتُ حينها أنني لن أُنسى.
أنا الآن بحوزة حفيده، أصبح عرفا وتقليدا أن تتوارث العائلات الفلسطينية مفاتيح العودة، رغم أن البيوت تهدمت ولكنني أشكل رمزا مقاوما ونضاليا للعودة وأنا الشاهد على امتلاك عائلة صاحب منزلهم هناك في حيفا.
أنا لست مجرد شيء مادي بل أنا رمز للحق والكرامة والانتماء للتراب الفلسطيني، أفتخر بأن أجسد حق العودة ، لم أتأثر بالوعود أو المؤامرات وبقيت صلبا ولم أنكسر فأنا الشاهد والرمز.
بعد فقد الوطن مؤقتا بات المفتاح والوطن هما اللذان احتفظهما الفلسطينيون في قلوبهم وجيوبهم لحين العودة جيل يسلمه الى جيل آخر...
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..