الدعم الإيراني لفلسطين ورقة من أوراق قوة إيران + فيديو

الأحد ٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش
تتصدر إيران المشهد عند الحديث عن جبهات المواجهة مع العدو الإسرائيلي، بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أنهت إيران تحالفها مع الكيان الإسرائيلي وسلمت سفارته إلى الفلسطينيين.

ومنذ أكثر من أربعة عقود وحتى يومنا هذا كان موقف إيران الرسمي والشعبي تجاه دعم فلسطين موقفا أخلاقيا مبدئيا، الموقف ترجم بالنار والدم، موقف الأخ في ظل خذلان الأشقاء.

وتحت مظلة هذا الدعم حوربت إيران وحوصرت ورزحت تحت عقوبات وعقوبات، وبقيت أكثر الراسخين الصادقين المتمسكين بفلسطين كالعروة الوثقى التي لا انفصام عنها.

وبهذا الشأن استضافت قناة العالم الإخبارية د.خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران.. وكان لها معه هذا الحوار:

العالم: دكتور خالد، القيادي الشهيد يحيى السنوار يقول إنه لولا دعم إيران للمقاومة الفلسطينية لما امتلكنا هذه القدرات.. كيف دعمكم إيران؟

القدومي: اليوم بعد هذه السنوات من العلاقة بيننا وبين الجمهورية الإسلامية في مواجهة مشتركة لعدو مشترك ومصير مشترك.. وبعد عدوان يونيو، 12 يوم من العدوان على إيران من قبل هذا المجرم الصهيوني أعتقد أن العلاقة اليوم ليست علاقة دعم، وإنما هي علاقة شراكة، كنا نتحدث دائما عن الجمهورية الإسلامية بيننا وبينها أدبيات مشتركة، مواجهة عدو مشترك، الدين الإسلامي، مفاهيم الثورة الإسلامية، نصرة المستضعفين، الوقوف على يد الظالمين ومواج لكن اليوم أكثر من ذلك بعد كل هذه الدماء التي سالت في المنطقة، اختلاط الدم الفلسطيني بالدم الإيراني، في معركة مشتركة، حتى ابن الشارع اليوم.. الخباز.. سواق التاكسي.. ينظر للكيان الصهيوني بعد ما كان يقول إنه لا يوجد بيني وبين فلسطين المحتلة حدود فلماذا أكون ملك أكثر من الملوك أو أي شيء آخر، كان متعاطفا.. الآن لا.. الآن يتحدث عن شريك، التعاطف لدى الشعب الإيراني مسألة فطرية لصالح التاريخ والمظلومية والمذهب وهذه الأمور كلها موجودة عنده.. أما في الواقع اليوم إيران عندما تقف إلى جانب شعبنا الفلسطينية فهي شريكة، الحديث يطول حول تاريخ هذا الدعم وتاريخ هذه الشراكة.

العالم: هناك من يقول إن دعم إيران لفلسطين تحركه دوافع خفية. بصفتك قيادياً فلسطينياً، ما ردك على ذلك، خاصة بعد أربعة عقود أو أكثر من هذا الدعم الثابت كما تسميه طهران؟

القدومي: الهدف الذي يحققه الفلسطينيون هو الصمود والمقاومة في مواجهة الحصار. منذ أكثر من أربعين سنة - من بداية الثورة الإسلامية قبل سبعة وأربعين عاماً وحتى اليوم - وإيران تتحمل العقوبات والحصار والضغوط من أجل مواجهة الاحتلال الصهيوني. هذا الدعم بدأ حتى قبل تأسيس حماس وقبل الجهاد الإسلامي.

أما بالنسبة للشق الآخر من الحقيقة التي أردت الإجابة عليه: لماذا لا توجد أجندات مماثلة لدى الآخرين؟ الله سبحانه وتعالى وفّق إيران فقط لتقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني كدولة.

أقول للآخرين: إذا كنتم تدعون أننا مُستغَلون، فاستغلوا أنتم القضية الفلسطينية أيضاً، وادعموها، وقفوا ضد العدو ولبوا نداء شعوبكم. فشعوب المنطقة كلها تريد منا أن نقف إلى جانب القدس وفلسطين والمقاومة.

إيران - وأتكلم هنا كشاهد على العلاقة خلال الـ16 سنة التي قضيتها على الأقل - لم أجد منها سوى الوقوف إلى جانبنا في السراء والضراء. حتى عندما اختلفنا سياسياً في أمور بعيدة عن فلسطين، لم نختلف أبداً حول فلسطين.

العالم: ننتقل لعنوان آخر، وهو طوفان الأقصى، هل تعتبرون أن طوفان الأقصى انتصار أم هزيمة؟

القدومي: بالتأكيد هو انتصار، لماذا؟ الانتصار في حركات المقاومة مقابل جيش كلاسيكي وراءه أميركا.. وراءه كل قوى الشر هذه المدعية المنافقة، إذا هي حرب عالمية، واليوم نحن سنتين لم يستطع العدو الصهيوني أن يحقق أي شيء من أهدافه في كسر المقاومة.. تهجير الناس، كسر ظاهرة لا أو الضد في داخل غزة، هذا بحد ذاته بشكل أولي يترجم باللغة انتصارا، الذي هو أنت أفشلت أهداف العدو من التحقق، لكن هناك انتصار آخر، إنتصار إيجابي وفعال ليس الانتصار غير المباشر، أولا على مستوى العالم.. نبدأ بموضوع الرواية، في موضوع الرواية اليوم ليس فقط مثل سيف القدس في 2021 أن الناس بدأت تتحدث ضد إسرائيل وأن من هذه إسرائيل التي نحن يجب أن نقف إلى جانبها أو كذا.. لا.. بدأت تتحدث عن دعم الشعب الفلسطيني.. عن دعم فكرة المقاومة، اليوم أكثر من 55% من طلاب جامعة هارفرد.. أكثر من 60% من الشباب الأميركي اليوم يدعم حماس بالإسم، على الكيان الصهيوني، في الجامعات الأميركية شباب يرجعون من العطلة الصيفية ما يذهبون إلى الصفوف يروحون إلىلى الميدان لكي يتضاهروا ضد الكيان الصهيوني في جامعاتهم وفي ساحات وفي حرم الجامعة، على أساس يرفع صوت الطفل الفلسطيني والمقاومة بأناشيد الضيف وأناشيد حماس والجهاد الإسلامي.. طيب تعالوا إلى كامبريدج.. أكثر من 55% من طلابها مع المقاومة إسماً، هذا كله تغيير، وأساطيل الصمود والتي تأتي من 44 دولة في العالم، معظمهم غير عرب وغير مسلمين، وقوف جنوب إفريقيا، وقوف المستوى الرسمي من بعض الدول على العالم ضد إسرائيل وجلب إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية، أول مرة على إسرائيل أن تجيب وتحضر بلد مثل جنوب إفريقيا ينضم لها، البرازيل حديثا، إسبانيا رئيس وزراء يتحدث عن قطع العلاقات العسكرية وعن حجز كل السفن أو الطائرات التي يثبت بأنها تريد أن تنقل سلاح، تتكلم عن 2.7 مليار دولار.. هذا قطعته إسبانيا عن الكيان الصهيوني..

تعالي اليوم إلى الموقف العربي والموقف الإسلامي حتى على المستوى الرسمي، أنا أحيلك للعدو اليوم، المعلق العسكري في القناة 13 في الكيان الصهيوني يقول اليوم بعد سنتين يحق ليحيى السنوار أن ينام قريراً، لأنه يرى نهاية إسرائيل، إذا لم يكن هذا انتصارا للطوفان ماذا يمكن أن يكون؟ تعالوا إلى روسيا.. روسيا تعرفوا طبع الكتب في روسيا لازم يكون بموافقة من الدولة.. يطبع كتاب "الشوك والقرنفل" تحت عنوان "جنرال الحرية" وتحت عنوان "جيفارا فلسطين" ويوزع، وتحتج على ذلك الجالية اليهودية في روسيا، هذا التغيير جذري.. مرحلة تاريخية.. تعالي لشعبنا اليوم، على رغم القهر والجوع والعطش والحصار والنزوح، تحكي عن أكثر من مليون بني آدم اليوم في مساحة لا تتجاوز 45 كيلومتر مربع في داخل مدينة غزة.. يعني معسكر تركيز جديد وهولوكوست جديد ضد شعبنا.. لا توجد ظاهرة نفور على المقاومة.. لا توجد ظاهرة لا قدر الله خيانة أو حاجة مثلها.

العالم: دكتور وفقاً لهذا المشهد الذي أجملته، كيف ترى رصيد المقاومة الفلسطينية بعد سبعة أكتوبر؟

القدومي: نحن مع شعبنا وشعبنا معنا، يعني اليوم لما نتكلم عن سين من القيادةات (العالم: يعني لم تضعف ولم تنكسر بل على العكس) في الميزان الكلي نحن أصبحنا أقوى، إذا تتكلمي عن الضرر العسكري والضرر المادي وتتكلمي عن الاستشهاد.. أكثر من 65,000 شهيد عندنا، أكيد هناك رجال المقاومة موجودين في الميدان أيضا استشهدوا، الإعداد والعدة في حصار على المقاومة في موضوع التسليح.. لكن أنتم رأيتم كيف، إذا كان في التاريخ الإسلامي هناك من كان من الصحابة يتسلق الحصون ويهجم على العدو فلدينا في غزة من يتسلق المركافا ويدمرها، وبأي شيء؟ هذه العبوات التي تتحضر ببلاستيك، وتتكلمي عن عشرة مليون دولار قيمة المركافا، الآن أدخلي انت على موقع المركافا.. المشاهدين أدخلوا على جوجل على موقع المركافا وطلعوا صفات المركافا، يأتيك عنوان جانبي "من يستطيع تدمير المركافا؟" يكتب لك حماس، هذا إنجاز كبير، ونحن نشعر بالفخر في ذلك كشعب فلسطيني، ليس فقط كحماس، لأنه حماس جزء من الشعب الفلسطيني، قياداتنا وأولادها ونسوانها وشبابها وبيوتها قربات على طريق هذه الحرية وعلى طريق كسر إسرائيل، وعزة شعبنا الفلسطيني أن يقدموا أولادهم وفلذات أكبادهم، وهذا ليس مزايدة أحد.. هذا الواجب، إذا أردت أن تكون في مثل هذا الميدان يجب أن تكون في الصف الأول، يجب أن تقدم الماء والغذاء وتقدم السلاح، وتدافع، نعم صحيح شعبنا الفلسطيني هو رهينة هذا الحصار ورهينة هذا الدمار لكن شعبنا الفلسطيني لا يخون.. شعبنا الفلسطيني لا يطالبنا بنزع السلاح.. شعبنا الفلسطيني لا يطالبنا بأن نترك المقاومة، صحيح أنهم يعانون ويريدون بشكل واضح وقاطع وقف حمام الدم.. هذه مسؤولية أمتنا العربية.

العالم: ولكن أمام ما يجري في غزة من إبادة، وأمام ما يتكبده المدنيون في غزة، هناك من يقول إنه يمكنكم إيقاف هذه الحرب على غزة بمجرد أن تسلموا كحماس الأسرى جملة واحدة. ما هو ردكم؟

القدومي : نحن كنا من اليوم الأول مستعدين لتسليم الأسرى، ولكن فيما بعد تبين أن فكرة تسليم الأسرى لم تعد مهمة، لا لنتنياهو ولا حتى لترامب الذي هو الداعم الأساسي، ولا لبايدن قبله الداعم الأساسي لهذه القلعة الأمنية المتقدمة للعالم الغربي التي تُسمى "إسرائيل". هذا كلام ورواية أثبتت التجربة أنها غير حقيقية، ونحن تعاطينا معها. لقد تعاطينا مع كل المقترحات التي قُدمت، وكان آخرها المقترح الأمريكي في السابع عشر. ولكن العالم كله شهد الآن بأن هؤلاء ليسوا أهل حوار.

العالم: هل تنحل المشكلة إن سلمتم الأسرى؟

القدومي: لا، وهذا ما أتحدث عنه. إن التجربة أثبتت أن الأمر عبارة عن ذريعة. لماذا عندما سلمنا ألكسندر عيدان، ماذا حصلنا من الوعود من قبل ترامب؟ قال ترامب إن الحرب ستنتهي وسيتوقف إراقة الدماء، لكن عندما أعطينا بدون شرط أو قيد، لم نحصل على أي أسير أو جثة أسير مقابل ألكسندر عيدان. ما الذي حدث بعدها؟ قتل وتدمير وتشريد. دُمرت خمسة أبراج في دقيقة واحدة، وأصبح أكثر من 9000 عائلة في الشارع. هذا هو ترامب وهذا هو الذي يتحدث عن تسليم الأسرى.

ألم نكن في الدوحة نناقش المقترح الأمريكي الذي تحدث عن التبادل عبر الوسطاء إخواننا الأشقاء في قطر؟ وضربوا هذا المفاوض، وهذا الدليل على أن الفكرة الأساسية عند الكيان الصهيوني ليست مسألة تفاوض أو قضية إنسانية.

العالم: دكتور بالنسبة للعنة العقد الثامن التي يخشاها العدو الصهيوني.. ربما هي المرة الأولى التي نشاهد الإسرائيلي يغرق في عزلة وتفرض عليه عقوبات ويقاطع، ولو كانت هذه العقوبات محدودة.. بالتطرق للعنة العقد الثامن هل تعتقد أنها باتت قريبة؟ يعني مسالة انهيار الكيان الإسرائيلي هل باتت قريبة؟ إضافة إلى ذلك ما الذي تطالبون به المجتمع الدولي أكثر للضغط على هذا العدو المجرم؟

القدومي: السؤال هذا معقد قليلاً، لصالح فكرة قيام الكيان الصهيوني.. فكرة قيام الكيان الصهيوني الذي هو عبارة عن احتلال إحلالي استيطاني.. يعني فكرة الاستيطان والاحلال لا يمكن لها أن تبقى بدون قتال وبدون تهجير وبدون هجرة.. مثل ملوك الطوائف في التاريخ، إنتهت ملوك الطوائف لأنهم لم يعودوا يقدروا على تهجير الناس أو هجرة الناس إليهم، وبالتالي الآن حتى اليهودي الذي موجود في أميركا الآن عدد السكان اليهود الموجودين في فلسطين أقل من نصف اليهود الموجودين في العالم، يعني اليوم بعد عمر الكيان الصهيوني من 48 إلى اليوم لم يستطع هذا الكيان المجرم أن يقنع اليهود العالم بأنه هذه أرض العسل والحليب والأمان ولا أعرف أرض الميعاد والترهات والتفسيرات..

العالم: حتى أنه لم يجد لقية واحدة أثرية بمحيط الأقصى في هذه الحفريات..

القدومي: أنا أحكي عن قصة إقناع حتى اليهود للهجرة إلى فلسطين بات غير مجدي (العالم: بالعكس اليوم هجرة عكسية) أحسنتي.. وبالتالي هذا كله يضرب فكرة تأسيس الكيان الصهيوني، أثنين: فكرة تأسيس الكيان الصهيوني ما هو إلا فكرة غربية مشتركة مع الفكرة الصهيونية في تأمين المصالح الأمنية، يعني الناس الآن يتكلموا عن الاقتصاد وكذا.. الاقتصاد يأتي بطريقة غير مباشرة، لكن أميركا مثلا.. أميركا تدفع لإسرائيل حدود حوالي 10 مليار دولار بالسنة، هذا كاش.. غير الأشياء الثانية كلها، لكن هم إسرائيل نفسهم لما أتوا بها إلى هنا أتوا بها كأنها حاملة طائرات لهم.. ثكنة عسكرية أمنية للمجتمع الغربي في قلب العالم العربي والعالم الإسلامي.. جيد؟ طيب.. الآن إذا ما كانت إسرائيل لهم ماذا سيكون؟ ستكون لهم خمس أو ست حاملات طائرات بتكلف كل واحدة 5 مليارات دولار.. تخيلي، وبالتالي هذا هو السر أيضاً في دعم أميركا لهم، طيب، إذاً لا توجد عدالة.. لا توجد نظرية لتأسيس الكيان الصهيوني.. وإنما هي مصالح أمنية اقتصادية، تفسيرات وهرطقات دينية متعصبة، هذا لا يقوم عليه دول.. ولا تقوم عليه حضارات، وبالتالي هذا في نفسه كما كان يقول الدكتور عبدالوهاب المسيري "خلقت إسرائيل وفي داخلها جرثومة فنائها" وهذا هو الأساس (الهالم: هذا هو التوصيف الدقيق)، وبالتالي الآن فما بالك عندما يقف الآن حتى في الموقف الرسمي -هذا مهم جدا- يعني اليوم نحن عندنا الإجماع العربي والإسلامي ضد فكرة إسرائيل، الجميع بات يشعر ويستشعر القلق والخطر، في الـ95 الشباب الأوروبيين كان معظمهم يتحدث عن الخطر الأمني لإسرائيل..

العالم: كان بالمقلوب...

القدومي: يعني كان السؤال أي كيان الذي تعتقد أنه يشكل خطراً على الإنسانية؟ أكثر من 70% من الشباب الأوروبي الذي هو غير عربي وغير مسلم وغير فلسطيني كان يقول إسرائيل، الآن بعد ما راي هذه الجنايات والإبادة (العالم: والتطاول على دول المنطقة) التطاول على الجميع.. يخرج علينا نتنياهو -بدي لو سمحت في هذه القصة هذه- يتحدث عن فكرة سوبرسبارتا التاريخية، وهي المدينة التي كانت باليونان.. تتحدث عن الاكتفاء الذاتي، ويقول هو -طبعا في الحملة الانتخابية ليست السابقة بل التي قبلها- كان يتحدث عن لعنة العقد الثامن في الموضوع.. لكن قبل كم يوم كان يتحدث عن العزلة الدولية، الدبلوماسي هو نفسه.. طيب ما هو حلها يا نتنياهو يا مجرم في هذا الموضوع بنظرك؟ قال لا يجب أن نعيش مثل سبارتا.. هذه سبارتا التاريخية المدينة التي تعتمد على الاكتفاء الذاتي، تعالوا نرجع في التاريخ في موضوع سبارتا هذه، هي مدينة ليست مدينة والله طلعت فلاسفة وطلعت دكاترة وناس منظرين.. طلعت نظرية قلعة أمنية عسكرية تقتل الآخرين لتعيش هي.. هذه هي فكرة سبارتا، المسكون فيها نتنياهو، التي تفسر لماذا هو بدون هدف سياسي وبدون هدف دبلوماسي وبدون هدف عسكري حتى اليوم، وهناك انشقاقات داخلية وانشقاقات مجتمعية، ولا زال يمارس الإبادة الجماعية والإبادة البشرية، طيب تعال إلى الاكتفاء الذاتي. ونحن نتكلم على قصة ما هو المطلوب من المجتمع الدولي.. بلاش نكمل نفاق في هذا الموضوع، هل ممكن إسرائيل أن تستمر بدون دعم أميركي؟ هل إسرائيل ممكن أن تستمر بدون دعم فرنسي وألماني وبريطاني؟ يعني هل الحديث عن قصة أنه هذه إبادة جماعية بدون أن أسمع جعجعة ولا أرى طحينا.. هذا يفيد في إيقاف الدم؟ الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفه.. كنا نتوقع من مجلس الأمن أن نذهب إلى البند السابع مثلا، ضرب على دولة مستقلة مثل قطر فيه تجاوز لخطوط حمر فيه تجاوز للأحلاف والتعهدات فيه إبادة بشرية وجماعية يرتكبها الكيان الصصهيوني، والكل بحكي عنها لست فقط أنا الفلسطيني أو إبن حماس والجهاد الإسلامي، كل العالم يتكلم أن هناك إبادة جماعية تحدث بغزة، أين رحنا؟ رحنا لبيانات، ماشي مشكورين أنكم أدنتم الكيان الصهيوني، الآن ترجم.. ترجم عمليا ما هو مطلوب؟ نحرك جيش ضد إسرائيل.. نعمل مقاطعة دبلوماسية.. طيب لماذا ما تم استدعاء السفراء من الكيان الصهيوني؟ طيب لماذا ما تم تخفيض العلاقات.. لا أتكلم عن عدم التطبيع والمقاطعة.. أتكلم عن تخفيض السقف.. لماذا ما يتم قطع كل المعاهدات الثنائية والثلاثية وكل معاهدة وكل اتفاقية تكون فيها إسرائيل طرف في هذا الموضوع؟ هذا يشكل ضغط إذا لا نستطيع أم نحلم أن أحدا يريد إرسال دبابات على إسرائيل.. ولا نحلم كثير.. ولا ننصدم.. هناك بطاقات قوة.. تتحدث بداية وقبل فلسطين عن عزة العرب وشرفها.

العالم: لا شك أن فلسطين تشكل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية، هذا بات واضحا.. أمام ما يجري من تهديد فعلا وجودي لكل المنطقة.. هل تتوقع أن نشهد التحالفات عربية أو إسلامية.. ربما ثنائية، ثلاثية.. من أجل إيقاف هذا الخطر؟

القدومي: لا أريد أن أتقمص دور المحلل السياسي، بدل التوق دعنا نقول هذا هو الواجب.. إذا كان اليوم يتم كسر كل التابوهات والخطوط الحمراء في التفاهمات الدولية.. نحن اليوم عندنا شخصين يضع يدهم على كل المرجعيات الدولية والقانونية في العالم ويقولون أصلا نحن ما نحترمها، ترامب يخرج من كل الاتفاقيات، وعندنا نتنياهو، نتنياهو المجرم يقول أي اتفاق سياسي؟ أي شعب فلسطيني؟ أي حل دولتين؟ ماذا يعني أن يكون هناك قرار فلسطيني؟ هذه إسمها إسرائيل، وأحكي لكم أن إسرائيل هذه جغرافيتا صغيرة لازم نأخذ أيضاً.. نريد أن نطلع على الجولان ونطلع على سوريا ونصل للعراق ونصل للسعودية ونوصل كذا.. ويحكي هذا الموضوع ليس اليوم، أنا اريد أن أحيلكم مليون مرة و أعيد وأؤكد على نفس المعلومة.. مارس 2023 يعني قبل الطوفان بسبعة أشهر، هناك الاجتماع السنوي في باريس الذي يتم لموضوع الهولوكوست ومن كان الضيف؟ سموتريتش، على البوديوم.. على المنصة له كانت خريطة إسرائيل الكبرى موجودة، واعترض الوزير الأردني على هذا الموضوع.. ما الذي يبقي قصة حل الدولتين؟ ويتحدث بكل وقاحة اليوم يعني ما هي هذه الأردن اليوم، حتى نتنياهو من هي الأردن ومن هي سوريا؟ هذا كله لازم تكون تابعة لنا.. ونحن عندنا حضارة وعندنا ديمقراطية.. هذا المجرم المتسخ فكرا بكل أردان الرذيلة عبر التاريخ يريد أن يقيم حضارة ومدنية، طيب.. أين العرب؟ فيجاوبوه.. يا أخي ما الوضع ما له دعوة خسارة في غزة أو في فلسطين.. خليهم يجاوبوا دفاعا عن أنفسهم ودفاعا عن شرف الأمة وعن شرف العرب.

العالم: نحن اليوم أمام اعتراف دول بالدولة الفلسطينية.. هناك من يقول ما فائدة هذا الاعتراف في ظل مخططات الإبادة، في ظل مخططات التهجير، يعني وكأنه لا يوجد شعب.. ولكن هنا أريد أن أسألك عن أهمية الاعتراف اليوم.. إن كان على المستوى السياسي أو القانوني ما الذي يضيفه للشعب الفلسطيني؟

القدومي: لا نريد أن نذهب باتجاه النفس الإحباطي.. إذا أردنا أن نتكلم عن التاريخ.. في الأمم المتحدة في 47 هناك قرار التقسيم بأنه هناك شيء اسمه فلسطين دولة للعرب على 49% من أرض فلسطين، أينه؟ طيب الآن أنت تريد تعترف بدولة فلسطينية بالأمم المتحدة.. ممكن أفهم بأي جغرافيا؟ ممكن أفهم اين أستطيع أرفع العلم الفلسطيني؟ ممكن أفهم أن الطرف الآخر سيعترف فيها؟ سيكون عندنا مطار؟ يعني أنا كفلسطيني يسوى أنني بالليل أحلم إبن غزة أن غداً خلصت المدرسة الثانوية أدرس في مصر أو أدرس بالأردن؟ يسوى هذا الحكي هذا؟ ينفع أدخل على الانترنت مثلا وأنزل أبلكيشن وأحجز تذكرة وأمشي؟ ما هي الدولة لي؟ اريد أن أفهم ترجمي لي إياها.. 2010 صوتوا على عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة، أنا لا أقول بان هذا الشيء غير جيد بل هذا هو التصرف السليم.. أن فلسطين لها الحق أن تعبر عن شعبها في كل المحافل الدولية بطريقة رسمية.. وليس منة، هذا حق، يعني يجب أن يحتفل، البريطاني الذي هو كان سبب في إنشاء إسرائيل في وسط الأمة دون أن يعترف بخطأ بلفور التاريخي.. دون أن يعترف بالمسؤولية الأخلاقية والتاريخية.. طيب ما هي المنة التي منتها على شعب فلسطين؟ على الرغم من ذلك نحن نقول ونحيي ونصفق لكل من يدعم التمثيل الدبلوماسي والسياسي لفلسطين، لكن توجد أسئلة، هذه الأسئلة نحكي فيها، أي جغرافيا التي تحكوا عنها؟

هي قرار التقسيم؟ 191؟ أو هي مسخ أوسلو؟ أو هي 67 مجزأ؟ أو هي معاليه أدوميم تريد أن تقضم القدس والمستوطنات تذهب إلى هناك؟ يعني لازم تفاصيل، اليوم السؤال لدى ابن غزة يسأل عن حالة على التلفزيون.. إذا بقي تلفزيون.. أو يسمع إف إم راديو.. على القنوات الموجودة العربية.. والله هناك تصويت بكرة الإثنين بالامم المتحدة على قصة الدولة الفلسطينية.. هذا يدخل خبز؟ يدخل كاسة ماء؟ يفتح الحدود؟ يشيل قوات الاحتلال من معبر رفح؟ البارحة أو أول البارحة سكروا زيكيم.. الذي هو مع فلسطين المحتلة، هذه الأسئلة يسوى نجاوب عليها مع البكج.. يعني أنت تقول الناس ستصفق أنه والله يا عمي اعترفت دولة.. طيب سؤال إبن غزة: هذا راح يوقف الإبادة؟ راح يوقف شلال الدم؟ وإلا ترامب كان يخطب في الرياض كانت خان يونس تباد، وغداً ماكرون يعلن بأنه اعترف بالدولة الفلسطينية سيتم قصف الأبراج في مدينة غزة، هاذا سؤال كبير.. لازم يجاوبوا عليه: ما الذي سيمنع نتنياهو وجيشه المجرم من عمل ذلك؟

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

علاقات وثيقة بين مرتزقة الإمارات جنوبي اليمن مع الكيان الصهيوني


رفض تل أبيب الانسحاب من سوريا يؤدي لخلق المزيد من الأعداء


ماذا ترید روسيا في حرب أوكرانيا؟.. بيسكوف يجيب!


الشيخ القطان: يمكننا مواجهة العدو والوقوف بوجهه بكل عز وكرامة


ايران وباكستان تؤكدان على تعزيز التعاون المشترك


بمحاذات خط الفصل.. توغلات للاحتلال وتفتيش منازل بقرى القنيطرة


شاهد.. عاصفة تُغرق غزة وتكشف الكارثة!


الاتحاد الأوروبي يستعد لتجميد أصول روسية إلى أجل غير مسمى


برنامج الأغذية العالمي: أوضاع مدينة الفاشر السودانية تتجاوز 'الفظاعة'


فيروس 'الإنفلونزا' يتوحش في بريطانيا