و بحسب ما نقلته قناة "i24NEWS" العبرية؛ قال بن غفير في تصريحات مثيرة للجدل "لو كنت رئيسا للوزراء، لأصدرت أمرا فوريا باعتقال محمود عباس"، معتبرا أن مواصلة التعامل معه بمثابة "مكافأة للقتلة"، في إشارة إلى الموقف الفلسطيني والدولي المتصاعد تجاه الاعتراف بدولة فلسطين.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية انقسامات حادة، لا سيما بعد اعتراف عدة دول غربية بالدولة الفلسطينية، وهو ما وصفه بن غفير بأنه تنازل خطير يهدد أمن الكيان الصهيوني.
ولم تقتصر تصريحات بن غفير على مهاجمة الرئيس الفلسطيني، بل طالت أيضا مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء، تساحي هنجبي، حيث اتهمه بأنه "يدفع الحكومة نحو اليسار"، في ظل ما يراه بن غفير "ليناً" في موقف الحكومة تجاه مفاوضات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية.
وتُعد هذه التصريحات الأحدث ضمن سلسلة مواقف إرهابية يتبناها بن غفير، الذي لطالما دعا إلى ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، ورفض أي تسوية سياسية مع حركة حماس، كما هاجم في وقت سابق دولا أوروبية على خلفية مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطا داخلية متزايدة، مع انقسام حكومته اليمينية المتطرفة بين دعاة التهدئة ومَن يدفعون نحو التصعيد، وعلى رأسهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.