وأغلق عمال ميناء جنوة شمال إيطاليا الطرق المؤدية إلى الموقع أمام رسو السفن، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة. وصرح العمال بأنهم يريدون منع استخدام إيطاليا كنقطة عبور لنقل الأسلحة إلى كيان الاحتلال.
ولوح المتظاهرون في ميناء جنوة بالأعلام الفلسطينية، وعبروا عن رفضهم القاطع لإسرائيل. وقال ريكي، أحد المتظاهرين: "لا يزال الشعب الفلسطيني يُلقننا درسا جديدا في الاحترام والمقاومة. نتعلم منهم، ونسعى جاهدين للقيام بدورنا". وفي ليفورنو، بمنطقة توسكانا، أغلق العمال أيضًا مدخل الميناء
وانطلقت المظاهرات الرئيسية في ميلانو وروما وجنوة ونابولي وباليرمو وتورينو. وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع رافعين لافتات كُتب عليها "من أجل تحرير فلسطين" ومحتجين على "إسرائيل الإرهابية".
ودعت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في روما إلى وقف القتل في غزة.
كما ذُكر سابقًا، شهدت خدمات النقل في إيطاليا اضطرابات أيضا بسبب الإضرابات العمالية. أُغلقت وسائل النقل العام في معظم المدن التي شهدت احتجاجات. بعض خطوط القطارات متوقفة عن العمل أو مُعطلة بشدة.
وشهدت الكثير من المدن الأوروبية والغربية خاصة في بريطانيا وألمانيا وإسبانيا احتجاجات تضامنية مع غزة وضد جرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصة في الأوساط الأكاديمية والشعبية.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة الفلسطينية- إلى 65,344 شهيدا بالإضافة إلى 166,795 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزة، بإجمالي خسائر يزيد عن 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على (77%) من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال (163) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً و(369) جزئياً، و(833) مسجداً كليا و(167) مسجداً جزئيا ودمر (19) مقبرة.





