وحول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة استهل الباحث في العلاقات الدولية علي مطر، الحديث بأن ترامب بعد نحو عام على ولايته لم يستطع على إنهاء الحروب فيما يزعم أنه أنهى 7 حروب وأنه رجل السلام.
وأوضح أن عمليا هناك حربين هما من أخطر الحروب التي حصلت على مدار سنوات، حربي أوكرانيا وغزة، مشيرا الى أن ترامب يرى أن الحرب في أوكرانيا معقدة بسبب أطراف متداخلة فيها ولا يمكن حلها بشكل نهائي الآن، ما دفعه لتوجيه بوصلته الى غزة باعتبار أنه يستطيع التنسيق مع الإسرائيلي لإنهاء حربها أو باعتبار أنه يمكن أن يمون على بنيامين نتنياهو لإيقاف هذه الحرب.
وأضاف أن ترامب غير بوصلته نحو غزة أكثر على أمل أن قد تعطي له ثمارا ويحصد إنجازا في سياسته الخارجية ويدعي إنهاء أخطر حرب في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بأن خطة ترامب تتضمن وقف شامل لإطلاق النار أم ستركز فقط على إخراج الاحتلال من مأزقه العسكري، بين الباحث مطر أنها تتمثل 21 بندا تحظى بعدد من النقاط الإيجابية القليلة وسط سلبية معظمها، مشبها الخطة بورقة استسلام وكانت قد طرحت من قبل على حركة حماس ويتم إعادة طرحها مجددا مع توسعة في البنود وشرح أكبر.
واستطرد أن هذه المرة يمكن القول أن ترامب استطاع أن يجمع حوله مظلة عربية وإسلامية ضد حركة حماس ما يعتبر نقطة خطيرة جدا.
ولفت أن يراد منها تحميل حركة حماس مسؤولية إفشالها أم عدم الموافقة عليها من أجل استمرار وإكمال الحرب لتكون أكثر ضراوة بغطاء أميركي ودولي وعربي.
واعتبر أن ما يطرح هو الاستسلام الذي ليس بالعسكر هذه المرة بل بالسياسة، مشيرا الى كلام نتنياهو بأنه أكد على تحقيق هدفه إما بالحرب أو بالخطة.
وتطرق الى إيجابيات الخطة الظاهرية هي إيقاف الحرب والتهجير وعدم وجود أسباب تدفع للتهجير وإنما فتح الباب أمام من يريد أن يهجر موضحا أنه لو يشاهد السكان المشهد الراهن في غزة بأن لا مكان للحياة ولا للعيش، ولا توجد وسائل مدنية ولا مستشفيات والقطاع بحاجة سنوات طويلة لإعادة الإعمار والبناء وتأهيل المستشفيات وما الى هنالك وهو أمام وعود فقط فبالطبع الناس يهجرون ويتركون المكان.
وأكد أن الجانب الأمريكي يهدف لتفجير كل المنطقة بشكل أو بآخر إذا لا يتم الموافقة عليها مبينا أن تحميل المقاومة مجددا إفشال الخطة وثانيا يستكمل نتنياهو ما يريده من مشروع إسرائيل الكبرى تحت ذريعة أن هناك بؤر إرهابية موجودة وأحد أخطرها هي غزة، وكذلك إلقاء المسؤولية على من يدعم حماس.
وتابع أن الخطة وضعت بموافقة من قطر وتركيا والسعودية ودول عربية أخرى وهذا ما يتمسك به نتنياهو ليعلن أن حماس لم توافق على الخطة مع العلم أن كامل الخطة ليس من مصلحة نتنياهو.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق...