بنود الخطة، دون استثناء، مليئة بالمتفجرات، وفي كل بند محاولة لاستثناء المقاومة وإبعادها عن القطاع. وإذا كان الفلسطينيون قد اختلفوا فيما بينهم حول الخطة، فإن شلال الدم المُهدر في قطاع غزة جعل بعضهم يرى أن إيقافه يظل الأولوية.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لتحرير فلسطين :"المهم بالنسبة لنا هو وقف حرب الإبادة، ووقف شلال الدم الفلسطيني، ووقف سياسة التدمير والقتل التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة من أجل تشكيل بيئة طاردة لتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني. وأيضًا وقف كل أشكال العدوان والجرائم في الضفة والقدس، بما فيها تهديم المنشآت وما يجري من اعتداءات وقطعان المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، ووقف كل أشكال العدوان والجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يُمارس ضد الدول المجاورة".
في تل أبيب الانقسام حول المبادرة، بينما يرفضها حلفاء نتنياهو الذين يريدون للحرب أن تستمر ولا تتوقف، ويريدون لغزة والضفة أن تخلوا من أصحابها، وجدت المعارضة الإسرائيلية فرصة لمهاجمة نتنياهو من خلال دعوته لقبولها ونعته بالفاشل في المعركة على مدار عامين.
شاهد أيضا.. ترامب يُمهل حماس 4 أيام للرد على خطته وإلا...!
لكن نتنياهو، من خلال إصراره على أن إدارة القطاع لن تكون لحماس ولا لفتح ورفضه استبعاد ضم الضفة، اعتبر نفسه منتصرًا.
وقال أنس أبو عرقوب الخبير بالشأن الإسرائيلي:"هذه الخطة، كما اعترفوا في :إسرائيل"، أعدها وصاغها الوزير الإسرائيلي ديرمر، وهو من أكثر الوزراء في "إسرائيل" تطرفًا والأكثر قربًا من دوائر المحافظين في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين لا يعترفون أصلاً بوجود الشعب الفلسطيني كشعب له حقوق مشروعة.
ترامب وضع خطة نتنياهو وتبناها، بينما نتنياهو يراهن على قدرته على التلاعب بخطة ترامب نحو اليمين تارة ونحو اليسار تارة أخرى، وبأن اللوم في النهاية سيقع على حماس والمقاومة في الأراضي المحتلة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...