ترامب يعلن عن خطة اسمها خطة ترامب لإحقاق السلام في غزة ووقف الحرب.. ترامب عمليا يكافئ نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فما لم يحقق خلال عامين في الحرب أهداه ترامب لكيان الاحتلال بخطة مزعومة.. ما هي إلا ستار حاجب للحقيقة، وهي عمليا إهداء ما تبقى من فلسطين للكيان الإسرائيلي.. والشعب الفلسطيني واعي كل الوعي لهذه الحكاية الكاذبة وقال لا لترامب وخطته.
هذا هو الوصف الحقيقي لترامب وحقيقة ترامب وخطة ترامب.. بأن هذا الرجل يكذب ويكذب ويكذب.. وأن هذه الخطة المزعومة ما هي إلا غلاف لما يريده الصهاينة بكل ما للكلمة من معنى، وهي خطة يريدها وأرادها نتنياهو ويكافئ عليها نتنياهو، وهي تهدي ما تبقى من الأرض الفلسطينية لتكون جائزة ثمينة للإجرام الإسرائيلي.
هي خطة صهيونية بامتياز.. ما أراده نتنياهو الآن جاء ترامب ليحقيقة بالعصا الأميركية الأميركية وبالقوة الأميركية وبالغلاظة الأميركية.. ترامب يظن نفسه أنه سيد هذا العالم.. فهو يقرر وعلى الجميع أن يستسلم، ويتبنى ما يقوله ترامب.
والسؤال الاساسي ليس فقط في الاعتراض الفلسطيني -وهو أمر طبيعي وحتمي ومؤكد- لكن أين هي الدول العربية والاسلامية؟ ولماذا تخلت أغلب الدول العربية بل معظمها الكاسح عن ما كان يطلق في بيانات مؤتمرات القمة العربية والإسلامية بموضوع دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على الحق الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني ومؤتمر نيويورك الذي طالب بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين والحقوق المشروعة للدولة الفلسطينية المزعومة.
كل هذا تناساه العرب والمسلمون أمام ما أعلنه ترامب، والواضح أن ترامب تحدث بشكل واضح وصرح أن اغلب هذه الدول موافقة على الخطة.
إذا هي خطة إسرائيلية بامتياز.. والغلاف أميركي، والتأييد من الغرب الجماعي ومن أكثر الدول العربية والإسلامية.. لا بل أنها ربما أيضا سوقت من خلال الموافقة العربية والإسلامية.
ليس المهم هنا.. المهم هو فعلا ما قاله نتنياهو الذي تحدث بشكل واضح وصريح في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأميركي ترامب بان هذه الخطة هي عين ما كنا نريده ونتمناه ورسمناه وحققت أهدافنا وقضت على ما يسمى بالمقاومة في غزة وتحدثت عن اليوم التالي ما بعد حماس في غزة.. إنها خطة كما يريدها نتنياهو وحبة مسك كما علق نتنياهو بنفسه.
وصرحنتنياهو مخاطباً ترامب: "أدعم خطتك لإنهاء الحرب في غزة، والتي تحقق أهدافنا، فهي ستعيد رهائننا.. كل رهائننا، وتفكك قدرات حماس العسكرية، وتنهي سلطتها السياسية، وتضمن أن لا تشكل غزة أبداً تهديداً لإسرائيل.. سيدي الرئيس عندما يقف بلدانا جنبا إلى جنب يحققان المستحيل، خطتكم تتماشى مع المبادئ الخمسة التي وضعتها حكومتي لإنهاء الحرب واليوم التالي بعد حماس، الجميع كان يسأل ما هي خطتك لليوم التالي بعد حماس؟ هذه هي خطتنا."
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..