إسرائيل التي تحاصر غزة تحاصر أمام غزة الحقيقية، التي تتوسع حدودها يوميا في كل العالم.. فماذا ستفعل أمام الأجيال الجديدة التي تنتفض في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وأميركا.. والتي تقول لن نصمت بعد اليوم.. إرادة الشعوب لا يمكن حصارها، وصوت الحرية يجد طريقة إلى الأمام.
وهذا تجسيد لما قاله عمر المختار القائد الليبي في مواجهة الاحتلال الإيطالي عندما تم القبض عليه وكان قرب تنفيذ حكم إعدامه حيث قال "نحن شعب إما ينتصر أو يموت.. وإن قتلتموني ستواجهون الأجيال القادمة".. هذا بالفعل ما تواجهه السلطات الإسرائيلية في كل مكان.
الصورة الإسرائيلية التي كانت دائما مظلومة وتحت القهر والظلم ظهرت حقيقتها للعالم.. ولمناقشة أكثر لهذه الصورة المهزوزة لدينا فقرة خاصة عن "أسطول الصمود" رغم إلقاء القبض على كل من شارك في هذا الأسطول.. إلا أنهم قاموا بهز صورة الكيان الإسرائيلي.
وكذلك هناك قراءة عسكرية عن احتمال حدوث حرب.. وهناك تصريحات عسكرية إيرانية نطرحها معكم أيضاً حول "صاروخ آخر الزمان" من وحدات القدرات العسكرية الإيرانية.. كما نتناول قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية التي تم قصفها من قبل إيران.
أسطول الصمود يحاصر الكيان الإسرائيلي.. صحيح أن المساعدات لم تصل إلى غزة.. ولكن الصورة وصلت، صورة السفن التي انطلقت من ميناء أوروبي رافعة العلم الفلسطيني وتحمل حقوقيين وسياسيين وناشطين.. لم تكن مجرد قوارب خشبية ولكن كانت تمثل أصوات ملايين في شعوب العالم.
إسرائيل لا شك أنها تستشعر بالخطر وتعلم جيدا أنها تخسر أمام معركة الرأي العام الدولي، وأنها بلا شك تخسر أمام حركة تضامن عالمية شعبية ربما للمرة الأولى مع القضية الفلسطينية.
صور الاعتقالات التي أجراها جنود الاحتلال لهؤلاء الناشطين وصور الوزير المتطرف بن غفير حينما قال لهم أنتم إرهابيون هذه الصور أغرقت شاشات التلفاز وكذلك أغرقت شوارع أوروبا وشوارع العالم بالمظاهرات التي ربما لم تطالب للمرة الأولى فقط بعقوبات اقتصادية أو بعدم تصدير الأسلحة إلى هذا الكيان المحتل ولكن للمرة الأولى تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية بين دولها وبين هذا الكيان.. وربما هذه سابقة مهمة جدا تجري للمرة الأولى.
الأهم بكل ما يجري هو أن المقاومة انتصرت.. أو فلسطين انتصرت في حرب الصورة، إنتصرت بداية المقاومة الفلسطينية حينما هزت صورة جيش الاحتلال.. هذا الجيش الذي كان لا يهزم.. والذي بات لا يستطيع ربما مقارعة المقاومين رغم معداتهم البسيطة ولكن يمتلكون إرادات قوية.. فهزت صورة جيش الاحتلال، كذلك خسرت أمام شعب غزة الصامد لمدة سنتين رغم حرب التجويع وحرب الإبادة، وكذلك هي تخسر اليوم أمام هؤلاء الناشطين في بحر غزة.
وهذه الصورة التي وصلت ربما أكدت أن هذا الحصار لم يعد فلسطين أو غزة فقط بل أصبح يعني كل العالم، وصحيح أن أسطول الصمود لم يكسر الحصار العسكري عن غزة ولكنه تمكن من كسر الحصار السياسي والشعبي كذلك.
إذا كان من شارك في أسطول الصمود فشل في الوصول إلى سواحل غزة وتوصيل المساعدات بأيديهم إلى الفلسطينيين لكنه نجح في أن يوجة الصورة الحقيقية للكيان الإسرائيلي.
بعد تسونامي الاعتراف بدولة فلسطين حاول ترامب بناء على الخطة كسر عزلة الكيان الإسرائيلي ونجح في ذلك نوعا ما.. لكن الصور القادمة من البحر المتوسط ومن اعتراض الكيان الإسرائيلي لهذه السفن في المياه الدولية.. تؤكد أن هذا العمل من الناحية القانونية يعتبر جريمة يحاسب عليها الكيان الإسرائيلي.. قد تصل إلى جريمة حرب.
كذلك أن هذه الصورة القادمة من سفن أسطول الصمود أعادت عزلة الكيان الإسرائيلي مرة أخرى، حيث أأظهرت للعالم أن الكيان الإسرائيلي يستخف بكل القوانين الدولية، ولا يعتبر أي شيء مهماً له.. فقط هو ينفذ ما يرغبه.
هناك فيديوهان مهمان جدا واحد لبن غفير عندما كان يتعامل مع النشطاء بعد وصولهم إلى ميناء أسدود واعتقالهم هناك حيث يجثون على ركبهم على الأرض، وأظهر التعامل معهم فظاعة الجيش الإسرائيلي أيضاً عندما وصفهم بن غفير بأنهم إرهابيون رغم أنهم نشطاء سياسيون وفنانون وليست لديهم أي خلفية عسكرية.
كذلك الصورة الأخرى عندما يدخل إلى المعتقل في أحد السجون في منطقة النقب يصفهم بأنهم إرهابيون، لكن النشطاء يردون عليهم بشعارات "الحرية لفلسطين" وما إلى ذلك.. هذا أيضاً يعبر عن أن الكيان الإسرائيلي كل رواياته وكل ما قام به لتحسين صورته قد هزت مرة أخرى بأيدي المتطرفين الإسرائيليين أنفسهم.
هناك أيضاً تغييرات في المزاج الاوروبي والمزاج الأميركي، هناك استطلاع رأي يؤكد أن حوالي 60% من الأميركيين يطالبون البيت الأبيض والكونغرس بوقف دعم الكيان الإسرائيلي ووقف الحرب.
رغم آلة الحرب القوية جدا التي يتمتع بها الكيان الإسرائيلي وهذه الأسلحة والمعدات وما إلى ذلك وحتى الإفلات من كل القوانين الدولية.. ولكن لا شك أنه يشعر من الداخل أنه مهزوم.
فمجرد هذا الفيديو الذي تحدثنا عنه لبن غفير وهو يقتحم هذا المعتقل الذي اعتقل فيه النشطاء ويقول لهم أنتم إرهابيون وهذه ليست مساعدات.. يدلل بشكل قاطع على خسران الكيان الإسرائيلي في حرب الصورة.
هناك مسؤولين سياسيين أوروبيين للمرة الأولى يرفضون وصف أبنائهم وأبناء بلادهم بالإرهابيين، والمظاهرات التي شهدناها خلال اليومين الماضيين تخرج للمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال تطور جدا مهم ولافت.
المصادر الخبرية من الكيان الإسرائيلي تقول إن الكيان كان يعلم إنه يستطيع وقف هذا الأسطول وهذه السفن.. لكن الذي لا يستطيع إيقافه هو تداوم هذه الأساطيل.. وهذا يعتبر تحدياً آخر للكيان.
فهناك الآن تسعة سفن أخرى تتجه إلى سواحل غزة باسم "أسطول الحرية" فكلما قام الكيان الإسرائيلي بالقمع كان الرد أكبر، الكيان الإسرائيلي لم يتعلم أنه لابد أن ينصاع للقوانين الدولية وأنه رغم العربدة ورغم الدعم الأميركي لن يستطيع أن يغير شكل حرية الشعوب وصوتها.

فشل جميع المنظومات الإسرائيلية الـ5 في الاعتراض خلال الضربات السابقة
هناك تحضيرات غير مسبوقة لحرب قد تندلع في أي لحظة.. العدو الإسرائيلي قال إنه يعلم أين يوجد اليورانيوم الإيراني المخصب.. كذلك هناك خبر تم تداوله عن وصول طائرات وقود إضافة إلى مقاتلات أميركية إلى قاعدة العديد الأميركية في قطر.
بنفس هذه الوتيرة المتصاعدة هناك تصريحات إيرانية لمسؤولين عسكريين تؤكد الجهوزية وتؤكد تطوير المنظومات القتالية، وكل هذا ربما نشهد سباق عسكري محموم في هذه التصريحات.
ويلفت خبير قناة العالم في الشأن العسكري والاستراتيجي من بغداد الفريق الركن عبدالكريم خلف أن: التحضيرات الجارية على قدم وساق من قبل الكيان والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية تشير بوضوح أن التصعيد الجاري إذا كان عن طريق إعطاء الشرعية للكيان والأميركي عن طريق الدبلوماسية وتفعيل ما سمي بآلية الزناد جعل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستعرض جزءاً من قوتها.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الإيرانية على سبيل المثال تحدثت عن أن جميع الصواريخ التي استخدمت في الضربات السابقة كانت قد صنعت منذ سنوات طويلة، وأيضاً تم القيام باختبار صواريخ جديدة، جعلت من مسائل التدمير كبيرة للغاية.
وفي مجال تحديث منظومات الدفاع الجوي الإيرانية لفت إلى وصول طائرات ميغ 129 المحدثة إلى إيران، وهي طائرات قتال جوي بإمكانها إسقاط الإف 35، وتتمتع بمديات أكبر بالارتفاعات وهي أسرع من طائرة إف 35.. وقال: بعد أن كان هناك نقص في القوة الجوية الإيرانية فمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية تتكامل، والآن هناك أسلحة إذا استخدمت ببراعة تستطيع هزيمة الأسلحة الغربية وعلى راسها إف 15.
وقال عبدالكريم خلف: نحن أمام مشهد يتصاعد فيه موضوع استخدام الأسلحة المتطورة إلى مديات بعيدة، فالمنظومات الدفاعية الصهيونية بالكامل.. خمستها بكاملها.. يعني من حيتس إلى القبة الحديدية إلى مقلاع داوود، وباتريوت وثاد والتي وضعتها الولايات المتحدة على أراضي الكيان.. كل هذه فشلت في الاعتراض خلال الضربات السابقة.
صاروخ ايراني يهدد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه
کشف الخبير الاستراتيجي العقيد الركن عبدالكرم خلف عن ميزات تقنية لصاروخ "أخر الزمان" الايراني، مؤکداً ان هذه الميزات، تعجله تهديداً حيوياً لجميع الاهداف الاستراتيجية في فلسطين المحتلة وجميع الداعمين لهذا الکيان.
وقال العقيد الرکن عبدالکريم خلف في حديث لبرنامج شيفرة علی شاشة قناة العالم ان ميزات صاروخ "آخر الزمان" تشمل رأسًا حربيًا ضخمًا يتراوح وزنه بين 5.6 طن، وهو وزن يفوق أي صاروخ تم تصنيعه سابقًا. يتيح هذا الوزن الكبير قدرة تدميرية هائلة، حيث يمكن للصاروخ إطلاق أكثر من 80 مقذوفًا باتجاه دائرة بـ360 درجة، مما يجعله فعالًا للغاية في تدمير الأهداف الكبيرة مثل القواعد الجوية والموانئ والمنشآت الصناعية.
وأشار إلى أن الصاروخ لديه القدرة على تغيير مساره عدة مرات بعد إطلاقه، مما يصعّب من إمكانية اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
وبينما تتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الدفاع الجوي، يبقى التحدي في القدرة على التنبؤ بمسارات هذا الصاروخ، خاصةً أنه يستخدم تقنيات متقدمة مثل الموجات الكهرومغناطيسية للتوجيه.
وتحدث خلف عن التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي مع هذا النوع من الأسلحة، مشيرًا إلى أن إيران تستثمر بشكل كبير في تطوير تقنيات جديدة تلائم احتياجاتها العسكريّة. وطرح سؤالًا حول ما إذا كانت إيران دخلت في سباق تسلح في مجال الأسلحة الفرط صوتية، معتبرًا أن هذا الأمر قد يزيد من التوترات بين إيران وكل من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وأشار خلف إلى أن صاروخ "آخر الزمان" يعد مفاجأة كبيرة لكافة الجهات المصنعة للصواريخ في العالم، حيث أنه يمكن أن يغير من موازين القوى في المنطقة.
ولفت إلى أن الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تفتقر حاليًا إلى صواريخ بمواصفات مشابهة، ما يعكس تفوق إيران في هذا المجال.
واعتبر خلف أن هناك حاجة ملحة لمراجعة استراتيجيات الدفاع الجوي العالمية، نظرًا لصعوبة التعامل مع مثل هذه الصواريخ المتقدمة، وأكد أن الصمت الذي يحيط بالردود الغربية على هذه التطورات يعكس الحالة الحرجة التي تمر بها هذه الدول في مواجهة تهديدات جديدة.
معلومات وصور جديدة عن قاعدة اسرائيلية ضربتها ايران
تعتبر قاعدة "تل نوف" قاعدة إسرائيلية استراتيجية، كانت هدفًا لصواريخ إيرانية خلال حرب الاثني عشر يومًا.
تشكل قاعدة تل نوف، العمود الفقري للقوة الجوية الإسرائيلية، وهي قاعدة انطلاق رئيسية لطائراتها في حالة اندلاع الحروب الكبرى. تضم القاعدة مراكز سرية تتعامل مع الملف النووي والمشروع النووي الإسرائيلي، فضلًا عن أسرار دفاعية واستراتيجية ذات أهمية بالغة.
تقع هذه القاعدة في جنوب تل أبيب، وتحتوي على مركز اتصالات وتشويش إلكتروني متقدم، بالإضافة إلى وحدات استخباراتية وجوية، ومنشآت لتخزين الصواريخ والطائرات. تحتوي القاعدة أيضًا على أسراب من طائرات F-16 وطائرات يسعور، بالإضافة إلى الوحدة 555 الخاصة بالحرب الإلكترونية.
من المخاوف المتعلقة بالقاعدة ما أشار إليه تقارير استخباراتية، حيث يؤكد وجود مخابئ سرية في محيط القاعدة تقوم بتخزين القنابل النووية، التي تستخدمها طائرات الـ F-16 والـ F-15 والـ F-4. مما قد يعني إمكانية استهداف مناطق مثل قطاع غزة ومناطق أخرى.
في سياق المعلومات المتعلقة بحرب الاثني عشر يومًا، تم التأكيد على أن الصواريخ الإيرانية نجحت في تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ووصلت إلى قاعدة "تل نوف"، مما أدى إلى حدوث انفجارات قوية. أُشير إلى أن العدو الإسرائيلي فرض حالة من الرقابة العسكرية وتكتم على الأضرار، حيث تمت ملاحظة ارتباك في القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية بعد وقوع الهجوم.
رغم أن التقارير الأولية نفت وقوع أي أضرار، إلا أن أحد القادة السابقين في القاعدة صرح بأنهم لا يمتلكون القدرة على مواجهة الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى، التي تنطلق من مسافات تزيد عن 2000 كيلومتر، وأكدوا أن تركيزهم كان على اعتراض الطائرات المسيّرة.
هذا التصريح جاء في سياق تحليل لصور جوية ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، حيث أفاد حساب على موقع "أكس" بتحليل أثر الضربات الإيرانية على قاعدة "تل نوف". أدت هذه الضربات إلى إصابة مصنع وعدة مباني أساسية، بما في ذلك مبنى مخصص للعاملين في القاعدة.
ورد في التقارير أن هناك تسعة صواريخ أصابت الكيان الإسرائيلي خلال الضربات، مما تسبب في انفجار هائل. وقد تم نشر الصور الملتقطة كدليل على الأضرار، رغم أن الجانب الإسرائيلي نفى حدوث أية أضرار. ومع ذلك، كشفت الصور المتداولة عن الهدف الاستراتيجي الكبير الذي تمثلها القاعدة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..