الملف الأول: خطة ترامب نتنياهو هل هي سلام أو كارثة أسوأ؟
وتشمل خطة ترامب 21 بندا ومن أهم محاورها الوقف الفوري للعمليات القتالية في غزة، وإعادة إعمار القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة بدون قيود.
وتتضمن الخطة بنودا تعتبر بمثابة لغم قد ينفجر في أي لحظة منها ألا يكون لحماس أي تواجد وحضور في القطاع، ولا يسمح بتشكيل دولة فلسطينية، وليس فيها جدول زمني محدد.
وتعتبر خطة ترامب النسخة الثانية لصفقة القرن والتي جاء بها ترامب في ولايته الأولى، وتعتبر الخطة هذه تقويض للمشروع الفلسطيني وضربة لإقامة دولة فلسطينية، إضافة الى أن هذه الخطة تفتح مسارا سياسيا جديدا أمام شرق أوسط جديد وسيناريوهات تطبيع عديدة مع دول عربية.
الملف الثاني: نظرة الى خطة ترامب وتأثيرها على مستقبل غزة
وفيما يتعلق بخطة ترامب وتأثيرها على مستقبل غزة أشار خبير قناة العالم في الشأن العسكري الفريق الركن عبد الكريم خلف إنها تتضمن 21 بندا ملفتا الى بعض أهم بنودها وهو تجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأكد أن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية يعتبر من المستحيل بعد مضي عامين من الحرب حيث لم يتمكن جيش الاحتلال بدعم غربي أمريكي كامل من القضاء على حماس وأسلحتها.
وقال الفريق خلف إن حركة حماس لم تقبل الخطة إطلاقا إذ ستجري تعديلات عليها تقلبها رأسا على عقب.
وأضاف أنه لا يمكن تسليم حماس سلاحها بدون مقابل وذلك في ظل وجود قوات الاحتلال في غزة وعلى الحدود ، والتي تدخل بسهولة في أي وقت وظرف وتحت أي ذريعة، ولن يمنعها ويردعها أحد.
وحول دخول المساعدات فور الاتفاق أكد أنه يعني استخدام الغذاء والمساعدات كسلاح ضد المدنيين ، ويعتبر أحد ادوات الإبادة الجماعية في قوانين حقوق الانسان.
وحول تداعيات تنفيذ خطة ترامب بهذا الإطار على ارض الواقع كشف الفريق الركن أنها ستجعل من غزة بعيدا عن الميدان الوطني حيث سيتولى ترامب رئاستها وتوني بلير يصبح مساعده، مؤكدا أننا أمام خطة ستعزل غزة عن فلسطين.
وما يجدر الاشارة اليه أن الموضوع الأمني سيكون بيد الكيان الإسرائيلي والانسحاب الإسرائيلي هو انسحاب تدريجي وليس مباشرا وبدون جدول زمني محدد.
وما يثير المخاوف هو إعادة غزة الى وضع عام 48 يعني إعادتها تحت الانتداب البريطاني ، وما تشير اليه الخطة من تشكيل حكومة تكنوقراط يرأسها ترامب وتوني بلير يؤكد على احتلال بانتداب في غزة.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية خاصة حركتا حماس والجهاد الإسلامي دراسة الخطة بعناية ومسؤولية تامة وحتى الان لم تعلن أي موافقة عليها.
وحول خيارات حماس في ظل تمسكها بالسلاح أكد الخبير العسكري والاستراتيجي عبد الكريم خلف أن الخيار الوحيد أمام المقاومة أن تجري تعديلات على الخطة التي من المتوقع سترسل خلال أيام مقبلة إذا لا يواجه برفض ترامب مشيرا الى عدم رفضها ترامب لأن ما يهمه الحصول على جائزة نوبل متابعا أنه في حال رفض ترامب التعديلات ستكون حماس أمام خيار المقاومة مجددا.
الملف الثالث: "فاتح 2".. غواصة ايرانية مهمتها قلب الموازين
وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي، العقيد الركن عبد الكريم خلف، أن الغواصة الإيرانية المُحدثة "فاتح 2" تمثل إضافة نوعية وخطيرة للقوة البحرية الإيرانية، واصفاً إياها بأنها "قريبة من الثقيلة" وتمتلك تقنيات متطورة تتيح لها لعب دور استراتيجي في إدارة المعارك المشتركة والحرب الإلكترونية.
وفي حديث لبرنامج شيفرة علی شاشة قناة العالم، أوضح العقيد خلف أن الغواصات تُعد سلاحاً بحرياً بالغ الخطورة، مشيراً إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا التي تمتلك القدرة على تصنيع هذا النوع من الأسلحة.
كشف العقيد خلف عن مجموعة من الخصائص والمميزات التي تتمتع بها النسخة المطورة من الغواصة "فاتح"، حيث يتجاوز وزنها الـ 500 ألف طن، وقد زودت بكل التقنيات الحديثة المطلوبة لإدارة المعارك المشتركة والتحكم في الأسلحة الصاروخية بعيدة المدى، سواء كانت صواريخ "كروز" أو طوربيدات بحرية. وتستطيع "فاتح 2" حمل 44 طوربيداً احتياطياً، بالإضافة إلى صواريخ كروز وألغام بحرية، مما يجعلها منصة هجومية متعددة الأغراض. وأكد أن الغواصة تم تجهيزها بمنظومة اتصالات وحرب إلكترونية متكاملة ومتطورة للغاية، تتيح لها الاعتماد على نفسها بشكل ذاتي في إدارة المعارك، وإطلاق الصواريخ والألغام البحرية، بل وتقديم خدمات استخباراتية للقوات البرية.
وأضاف أن الغواصة تحتوي على أجهزة سونار فعالة جداً تمكنها من الرصد من مسافات بعيدة في أعماق البحر. كما تبلغ سرعتها حوالي 20 كيلومتراً في عمق المياه، وترتفع إلى 25 كيلومتراً في السرعة على الغاطس القريب من السطح. وقد صُممت "فاتح 2" للعمل في مديات متوسطة، وتخصص عملها في المحيط الهندي، البحر العربي، خليج عمان، والخليج الفارسي بكامله.
شدد العقيد خلف على الأهمية الاستراتيجية لسلاح الغواصات لإيران، مشيراً إلى أنها تمتلك أيضاً غواصات "طارق" الأكثر تطوراً والتي تعمل في أعالي البحار، مؤكداً على وجود تكامل في البحرية الإيرانية بين الزوارق السريعة والغواصات والفرقاطات. ولفت خلف إلى أن القدرة الفريدة للغواصة "فاتح 2" تكمن في إمكانية تنفيذ الهجوم البر-بحر، حيث تستطيع إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى من أعماق البحر، ومن أماكن يتعذر على الخصم رصدها. وأوضح قائلاً: "تستطيع الغواصة تدمير الأهداف البرية دون أن يكون هناك رصد مباشر لها، خاصة صواريخ كروز المثبتة في بدنها، والتي تخدم أهداف القوات المسلحة البرية".
وفيما يتعلق بالدور العملياتي للغواصة في حالة وقوع مواجهة محتملة، ذكر الخبير الاستراتيجي أن البحرية الإيرانية لم تستخدم بشكل كامل في الصدامات المباشرة، لكنها استخدمت في قضايا الحرب الإلكترونية وتدقيق هويات السفن العابرة في المنطقة خاصة في بحر العرب والبحر الأحمر. وختم العقيد خلف بالقول: "إذا حصل صدام، فبالتأكيد ستكون 'فاتح' واحدة من الأسلحة المهمة والكبيرة في استهداف الأهداف البحرية، وتقديم الإسناد المعلوماتي والناري للقوات البرية من أماكن بعيدة جداً يصعب تتبعها".
الملف الرابع: محاولات الشاباك لزرع عصابة مجرمة لحکم غزة
منذ عام 2023، شهد قطاع غزة تصعيدًا في الأوضاع الأمنية، حيث لم يكتفِ الإسرائيليون بضرب القطاع بالصواريخ والطائرات المسيرة، بل لجأوا إلى أساليب جديدة تهدف إلى خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار.
في هذا السياق، ظهرت عصابة إجرامية يقودها شخص يُعرف باسم "ابوشباب"، الذي أصبح رمزًا لخلق الفوضى من أجل استبداله بحرکة حماس.
وتعتبر هذه العصابة جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى مواجهة حماس من الداخل. وقد اعترف كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بدعم هذه الحركة الإجرامية، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذا الدعم. يُعتقد أن الهدف هو تطبيق مبدأ "فرق تسد"، حيث تسعى هذه الجماعات الإجرامية إلى تفتيت البنية الاجتماعية الفلسطينية وخلق حالة من الفوضى.
وتُظهر التقارير أن هذه الجماعات المسلحة، بما في ذلك عصابة ابوشباب، قد لعبت دورًا في إعاقة الفلسطينيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. حيث تم إطلاق النيران على الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. كما أن هذه الجماعات تهدف إلى خلق حالة من الاقتتال الداخلي، مما يزيد من تعقيد الوضع في غزة.
وتشير المعلومات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتسليح هذه الجماعات بالكلاشنكوف، مما يقلل من الإصابات والخسائر التي تتعرض لها من فصائل المقاومة. وقد تردد اسم "ابوشباب" في قضايا السطو والسرقة للمساعدات التي تدخل إلى غزة، بحماية إسرائيلية.
وكان ابوشباب مسجونًا في معتقلات حماس قبل حرب غزة بتهم جنائية، من بينها تهريب المخدرات، وينحدر من قبيلة الترابين، وهي إحدى أكبر القبائل في المثلث الفلسطيني الأردني المصري. وللمفارقة، قامت قبيلته بإصدار بيان بالتبرؤ منه بسبب تعامله مع الشاباك الإسرائيلي، الذي يُعتقد أنه يقف خلف دعم هذا الرجل وعصابته.
وتتضمن خطة الشاباك تسليح العصابة بمئات القطع الفردية من السلاح، وقد وافق على هذه الخطة كل من نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس أركان جيش الاحتلال. تهدف هذه الخطة إلى إنشاء كيان عسكري مسلح لمواجهة حماس في غزة، بعد فشل العمليات العسكرية السابقة.
مؤخراً، بدأ ابوشباب وعصابته في تجهيز أنفسهم لسيناريوهات أكبر في غزة، حيث أعلنوا عن تأسيس قوات شعبية وجهاز لمكافحة الإرهاب. كما قاموا بإصدار بيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى أنهم يهيئون أنفسهم ليكونوا تنظيمًا كبيرًا يفرض واقعًا معينًا في إدارة غزة.
التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..