ويستضيف برنامج بتوقيت اليمن في هذه الحلقة الإعلامي والباحث السياسي بندر الهتار ويتناول الأسئلة التالية:
كل ما يسمى بخطة ترامب كيف يقرأ أمام الأحداث المتسارعة؟
وهل هناك اليوم مؤشرات عديدة لشن جولة عدوانية شرسة على اليمن وكيف سيتعامل معها اليمن؟
وحول خطة ترامب والتي لحقتها رشقات صاروخية في غزة، قال الإعلامي بندر الهتار، إنه بغض النظر عن تفاصيل الخطة يجب أن ينظر للولايات المتحدة كشريك وليس فقط الداعم للكيان الصهيوني في الحرب على غزة.
ونوه الخبير السياسي أن المشكلة هي أن ينظر لأمريكا كوسيط يقدم مقترحات ومبادرات للسلام وسط أن الجميع يعلم أن لو لا دعم الولايات المتحدة ومساعدتها للكيان الصهيوني من الدعم الاقتصادي والعسكري والاعلامي لما استمر الكيان في حربه الإجرامية بل توسع الى دول أخرى على مستوى لبنان واليمن والتوغل في سوريا والهجوم على إيران.

وأشار أن ما يثير العجب أن دول عربية وإسلامية انخرطت مع ترامب في صياغة الخطة رغم أن بعض دول كباكستان أكدت أن تغييرات وتعديلات كبيرة طرأت على الخطة. موضحا أن المشكلة أن واشنطن تقدم مقترحاتها كأنها بادرة السلام مؤكدا أنه يجب رفض دور الولايات المتحدة من حيث المبدأ كطرف وسيط ومحايد في المقترح.
واستطرد أن تفاصيل الخطة تؤكد الانحياز الأساسي والشامل للكيان الإسرائيلي دون سعي لإيقاف الحرب ولإيجاد مخرج، مؤكدا أنها محاولة لتحقيق ما عجز عنه العدو الإسرائيلي في الميدان لتحقيقه عبر طاولة المفاوضات.
وبين أن هناك الكثير من التفاصيل كنزع سلاح المقاومة، ملفتا الى أن ما يثير القلق هو عدم وجود ضمانات فعلا بعدم استئناف الكيان العدوان أو إعادة التوغل في قطاع غزة بسبب أن واشنطن ليست طرفا محايدا بل هي شريك وداعم أساسي للاحتلال ولا يمكن الوثوق بها وتابع قائلا لا يمكن الوثوق حتى بالدول العربية التي تنخرط مع أمريكا.
وأردف أنه حتى لو كانت الخطة مضامينها جيدة لا يوجد ضامن بأن يلتزم العدو الإسرائيلي ولا أمريكا ضامنة ولا حتى الدول العربية والإسلامية تستطيع أن تكون ضامنة للخطة وبالتالي نحن أمام معضلة حقيقية ما يعتبر بانسداد في الأفق السياسي.
وأكد الباحث السياسي أنه إذا كان هناك إرادة للعدو الإسرائيلي يمكن أن يقدم صيغة لانسحاب الاحتلال لكن حتى الأن لا توجد نوايا جادة لإيقاف العدوان الإسرائيلي.
المزيد في سياق الفيديو المرفق...