ضاحية عصت على الطغيان بأهلها وناسها، وتعرف إسرائيل جيدا ما تعنيه هذه المساحة من الأرض جنوبية العاصمة بيروت للمقاومة.
التفاصيل الصغيرة في ضاحية بيروت الجنوبية كالجسر الذي انتهى بفعل القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية في 66 يوم.. معالم كثيرة تغيرت وشهداء مدنيون وقادة.
في 23 من أيلول ومع استهداف الجنوب والبقاع كان أهالي الضاحية يتحضرون للخروج ، ومع استشهاد السيد وبدء الهجمات العسكرية على المباني السكنية والمحلات باتت الضاحية خالية من سكانها، وكل منهم لدية حكاية مع تفاصيل الضاحية.
قبيل أيام من استهداف السيدحسن نصرالله كانت كل المؤشرات تدل أن إسرائيل ستفرغ كل حقدها على الضاحية.
تغيرت المعالم والشوارع في الضاحية، الكثير من الشقق باتت غير صالحة للسكن، هجر أهلها ونزحوا إلى المدارس والمناطق البعيدة، وباتت التحذيرات اليومية من قبل إسرائيل للضاحية أشبه بالرصاصة في صدر أهلها.
ورغم القصف إلا أن الصحفيين آلوا على نفسهم إلا أن ينقلوا حجم الدمار في ضاحية بيروت الجنوبية، كل منهم لديه قصة وحكاية خاصة، وربما ذكريات لا تنسى.
حاولت إسرائيل تدمير الحجر والبشر في الحرب الأخيرة، فكان مقهى "ديوان السيد" الشهير.. وبلحظة قررت إسرائيل إستهدافه.. إلا أن صاحبه "حسن نصرالله" كان له رأي ومقاومة من نوع آخر.
ملامح كثيرة تغيرت في ضاحية بيروت الجنوبية.. مباني بأمها وأبيها سويت في الأرض.. الضاحية الجنوبية في 23 من أيلول ليس كما بعده.
وفي 27 من تشرين عاد الأهالي إليها.. حاولت إسرائيل تغيير معالمها وتأليب الراي العام ضد المقاومة وضد الشعب الذي يعيش في منطقة مكتظة بالسكان تدعى ضاحية بيروت الجنوبية.. وبالتاكيد أن وسائل الإعلام والعالم يحفظها جيداً.. إنها الضاحية.. خرجوا منها لكنهم عادوا منتصرين وأقوياء.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..