عراقجي: ندعم أي خطة تمنع الإبادة الجماعية في غزة

السبت ١١ أكتوبر ٢٠٢٥
٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش
عراقجي: ندعم أي خطة تمنع الإبادة الجماعية في غزة قال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي انه لا يمكن الوثوق بالكيان الصهيوني، ومن هذا المنطلق فمن الطبيعي أن نوجه التحذيرات اللازمة بشأن انتهاك هذا الكيان لوقف إطلاق النار في غزة .

واشار الوزير عراقجي في مقابلة متلفزة ان ايران تدعم أي خطة تُفضي إلى وقف جرائم الكيان الصهيوني واضاف : المقاومة الاسلامية في فلسطيتن اتخذت قرارها بتطبيق وقف إطلاق النار، ونحن ندعم ذلك، لكننا وجهنا التحذيرات اللازمة.

واشار الى ان الكيان الصهيوني يحتل حاليا أكثر من 50% من غزة وتابع : هناك شكوك جدية حول انسحابات الكيان الصهيوني من غزة.

إيران ترفض أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن المقاومة

وحول الادعاءات التي زعمت بان المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف قد طلب منه بانه يدعم وقف اطلاق النار في غزة قال عراقجي : لطالما دعمت ايران أي إجراء يؤدي إلى وقف جرائم الكيان الصهيوني، وفي هذا السياق، أُبلغت الولايات المتحدة بموقفها الرسمي، ولكن لم تُجرَ أي مفاوضات أو تبادل للرسائل بين الجانبين.

وتابع قائلا : أكدت إيران مرارا وتكرارا أن محادثاتها مع الغرب تنحصر في إطار القضية النووية، وأنه لا علاقة بين قضايا المنطقة أو قضية المقاومة والمفاوضات النووية، ولن يكون هناك أي رابط بينهما.

وبشان موقف ايران من التطبيع او ما يعرف بخطة "ابراهيم للسلام" قال عراقجي : إيران واضحة تماما بشأن "خطة إبراهيم للسلام"؛ فهي تُعتبر خطوة خيانة لتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وإيران ترفض رفضا قاطعا أي ارتباط بمثل هذه الخطط، وتعتبرها مخالفة للمبادئ الإنسانية والإسلامية.

تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق اختبار لصدقية أمريكا

ونوه الى ان الولايات المتحدة لاظهرت في السنوات الأخيرة عدم ثبات مواقفها، ومواقف وتصريحات المسؤولين الأمريكيين في تغير مستمروقال: لقد تجلى هذا بوضوح ليس فقط في المفاوضات المتعلقة بإيران، بل أيضا في القضايا الإقليمية.

وتابع : فيما يتعلق بغزة، فرغم أن الرئيس الأمريكي ومسؤولين آخرين تحدثوا في خطاباتهم عن إعادة الإعمار والدعم الإنساني وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني، إلا أن هناك شكوكا جدية حول التزام واشنطن بهذه الوعود. كما تُظهر المحادثات مع وزراء خارجية دول المنطقة أن معظمهم غير متفائلين بالتنفيذ الفعلي لهذه الالتزامات.

واضاف : الآن يتحدث جميع الأطراف عن "المرحلة الأولى من الاتفاق"، لأنه من الواضح أن المراحل التالية ستكون أصعب بكثير، وعندها سيتحدد مستوى صدق والتزام المسؤولين الأميركيين بتعهداتهم.

لا نعترف بمفهوم "الاتفاق الشامل"

واشار وزير الخارجية الى ان ايران لم تُجرِ قط اي محادثات تحت عنوان "الاتفاق الشامل" ولا تعترف به موضحا القول: كانت محادثات إيران السابقة والحالية تقتصر على إطار البرنامج النووي، وإذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، فستستمر فقط في هذا الإطار مستقبلاً.

ونوه الى ان الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لم تف بالتزاماتها السابقة، ولا يوجد أي مبرر لبدء محادثات جديدة معها اليوم واضاف: كما أن الولايات المتحدة قوضت مصداقية أي إعادة تفاوض بانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.

وقال : لا نرى أي مبرر لإعادة التفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث، وننظم علاقاتها بناءً على مصالحنا وسياساتنا الوطنية المستقلة فحسب.

لم يجر أي اتصال هاتفي مباشر مع ويتكوف

وعن المزاعم بشان اجراء محادثات ويتكوف مع ويتكوف قال وزير الخارجية الايراني: لم ولن تُجرَ أي مكالمة هاتفية مباشرة بيني وبين السيد ويتكوف؛ ويقتصر تبادل الرسائل على وسطاء.

وتابع قائلا: الموقف الرسمي لإيران هو استعدادها للتفاوض فقط بشأن البرنامج النووي، على أساس الاحترام المتبادل، ومن منطلق المساواة، ودون إملاء شروط.

واضاف: على الرغم من استعداد الجانبين الأوروبي والأمريكي للتفاوض، إلا أنه طالما لا توجد خطط تضمن المصالح الوطنية الإيرانية، وطالما أن هناك تاريخا من عدم الالتزام، فلا أساس لمفاوضات جادة.

واشار الى ان ايران مستعدة أيضا لمناقشة مسألة التخصيب بنسبة 60%، شريطة الانتهاء تماما من مناقشة إعادة القرارات.

الحفاظ على حق التخصيب خط أحمر

واستطؤرد الوزير عراقجي قائلا : إذا كان الطرف الآخر مستعدًا للعودة إلى المفاوضات، فيجب توفير شروط متوازنة وعادلة قائمة على الاحترام المتبادل. لقد أثبت الأوروبيون أن لا خيار أمامهم، وقد أثبتت التجارب السابقة أن التفاوض معهم ليس مُجديًا. لطالما رفعنا راية الحوار، ونحن مستعدون لدراسة مقترحات معقولة ومتوازنة.

وشدد بالقول: خطنا الأحمر هو الحفاظ على سيادة الشعب الإيراني وحقوقه، ولن نتنازل عن حقوقنا في التخصيب السلمي. في الوقت نفسه، ولضمان الشفافية وبناء الثقة، نحن مستعدون لإجراء مفاوضات تُظهر أن أنشطتنا سلمية بحتة، شريطة أن يتخذ الطرف الآخر أيضًا تدابير لبناء الثقة ويرفع العقوبات الجائرة. سننظر في المقترحات العادلة والمتوازنة .

طلب اللقاء المباشر كان من ويتكوف

وردا على سؤال حول طلب التفوض مع ايران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة قال عراقجي : طلب التفاوض كان من جاني الأمريكيين، وطلب ويتكوف مفاوضات مباشرة، وكان ردنا أن تكون ثلاث دول أوروبية حاضرة للتفاوض، لكن ويتكوف رفض ذلك. كان يصر على ان نقبل طلبهم أولاً ثم نتفاوض فرفضنا.

أوروبا لم تُقدّم مبررا للمفاوضات

واشار وزير الخارجية الايراني في جاني اخر من مقابلته الى ان ايران لم تتلقَّ طلبا للمفاوضات من أي جهة حتى الآن. مع ذلك، فإن تجربة العام الماضي، سواءً في المفاوضات مع الولايات المتحدة أو مع الدول الأوروبية، أوضحت لنا مصير هذه المحادثات. ففيما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، وكما أكد قائد الثورة الاسلامية، لم تكن النتيجة سوى طريق مسدود.

عراقجي

موقف إيران من الجزر الثلاث لم ولن يتغير

وحول الجزر الايرانية الثلاث قال عراقجي : أعلنت إيران مجددا موقفها الثابت من الجزر الثلاث، مؤكدةً أن هذه الجزر تابعةٌ للأراضي الإيرانية للأبد، ولا يحق لأحد المطالبة بها.

وتابع قائلا: في حين كانت مواقف دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي واضحةً مُسبقًا، فإن انضمام بعض الدول الأوروبية إلى ادعاء "احتلال الجزر الإيرانية" يُعدّ فعلًا مرفوضا.

وقال : أثارت إيران هذه القضية مع الأوروبيين العام الماضي، بل إن بعضهم، مثل فرنسا وألمانيا، عدّل موقفه وأكد على ضرورة الحل الدبلوماسي للنزاع بين إيران والإمارات، ولذلك فاننا نرى بان البيان الأوروبي الأخير مُتناقضٌ ومُربك، ويبدو أنه صيغ تحت تأثير ضغوط سياسية.

وشدد بالقول : أكدت إيران أنها لن تسمح بأي انتهاكٍ لسيادتها، وقد أُخذ هذا الموقف في الاعتبار أيضا في علاقاتها مع أوروبا.

تجربة الحرب الأخيرة كانت درسا قاسيا للعدو

وزير الخارجية الايراني اشار الى ان تجربة حرب الاثني عشر يوما اثبتت بوضوح أن إيران لن تتراجع أو تلتزم الصمت في وجه الهجمات الخارجية واضاف : ثبتت هذه الحقيقة الموضوعية، ولاحظ العدو قدرتنا على المواجهة والرد السريع، مع أنه ظن أن بإمكانه زعزعة استقرارنا بعمليات مباغتة واستهداف قادة رفيعي المستوى.

عراقجي

والمح الى إن استهداف مقر إقامة قائد عسكري وتجاهل احتمال وقوع خسائر بشرية واسعة النطاق في المجمعات السكنية عمل جبان وغير مقبول وقال : إن مثل هذه العملية، التي تُسمى عمليا إرهابا داخليا، ليست فقط دليلا على سلوك غير إنساني، بل هي أيضا دليل على اللجوء إلى أساليب مشينة لخلق الرعب.

وتابع : رغم هذه الإجراءات، تم تبديل القادة، وبدأت ردود الفعل منذ الساعات الأولى. وشكّلت هذه التجربة درسا قاسيا وباهظا للطرف الآخر، وأثبتت أن الغارات الجوية الأخيرة لا يمكن أن تُشوّه حقيقة جاهزية البلاد وعزيمتها.

0% ...

آخرالاخبار

قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران


سوريا...توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة