وفي حديث لقناة العالم الإخبارية قال محمدحسن أسدي رئيس بلدية شيراز: شيراز متحف مفتوح، تضم حصة كبيرة من معالم إيران التاريخية، إضافة إلى تنوعها في السياحة العلاجية والثقافية والدينية.لقد زار المدينة أكثر من أربعة ملايين سائح بين شهري أبريل ومايو الماضيين.
المعالم الأثرية في شيراز تعود إلى ما قبل الميلاد، أبرزها تخت جمشيد، رمز العظمة الفارسية القديمة.وتلتقي في المدينة حضارتان: الفارسية والإسلامية، لتمنح الزائر مزيجا فريدا من الجمال المعماري، في سوق وكيل وقلعة(حصن) كريم خان زند وضريح شاه چراغ.
من جانبه قال سيدإبراهيم حسيني رئيس مجلس بلدية شيراز لمراسلتنا: شكلنا لجنة خاصة لتسهيل وصول الزوار إلى المعالم الأثرية والدينية، ونعمل على تطوير البنى التحتية مثل الحديقة المائية وحوض الأحياء البحرية، لمواكبة الحداثة وزيادة الجذب السياحي.
وعلاوة على كونها أحد الأقطاب المهمة في السياحة بجميع أشكالها، فقد جعل أحفاد ابن سينا من شيراز وجهة رئيسية للسياحة العلاجية. لتتصدر عالميا زراعة الاعضاء وتصبح مقصدا علاجيا للدول المجاوره في طب العيون ومعالجة العقم وعمليات التجميل وغيرها.
وأوضح سيدبصير هاشمي رئيس الجامعة الطبية في شيراز: زار مستشفيات الجامعة أكثر من اثني عشر ألف سائح للعلاج خلال العام الماضي، وأكثر من سته آلاف خلال الأشهر الستة الأخيرة فقط، معظمهم من عمان والعراق وطاجيكستان وأرمينيا، وباقي دول الخليج الفارسي وحتى من أوروبا والولايات المتحدة، خصوصا لعمليات زراعة الأعضاء.
ولا تقتصر مكانة شيراز على التاريخ والطب فحسب، بل تمتد إلى الاستثمار والاقتصاد.فبفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية — كالأحجار والطين الحراري — باتت وجهة مفضلة للمستثمرين من عمان وقطر والإمارات.
شيراز، بين الماضي والحاضر، تحافظ على ملامحها التاريخية، وتواكب التطور العلمي والأدبي والطبي والاقتصادي، لتبقى احدى بوابات إيران السياحية ووجهتها المتجددة نحو العالم.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..