كتبت والدة محمود هذه الأبيات حين كان في سجون الاحتلال، وتقول إنها كانت على يقين بأن قضبان السجن لن تنال من عزيمته.
وقال محمد العارضة أخ الأسير المبعد محمود العارضة:"بطبيعة الحال، كانت أمنيتنا أن يأتي محمود إلى البيت. عندما اتصلوا بنا وطلبوا منا عدم استقبال الإعلام أو أي أحد - وهم ضباط المخابرات الإسرائيلية - توقعنا أن محمود سيأتي إلى عرابة وإلى البيت، لكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك. خرج محمود إلى مصر. كانت أمنيتنا أن يأتي الولد ويحتضن والدته ولو لخمس دقائق فقط، لكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك."
لم يتمكن والدا الأسير المُبعد حسين غوادرة من لقاء ابنهما أيضاً. حاول والده السفر إلى مصر للقائه، ولكن مخابرات الاحتلال رفضت ذلك.
كان حسين في الخامسة عشرة من عمره حين اعتقله جنود الاحتلال، فكبر في سجونهم. كان محكوماً بالسجن مدى الحياة، ولكنه خرج بفضل المقاومة.
شاهد أيضا..صحة غزة تستلم 15 جثماناً جديداً يظهر على بعضها آثار تنكيل
يقول والده شريف غوادرة : "منذ 7 أكتوبر لم نره، وأنا مشتاقة له كثيراً. عندما دخل السجن كان عمره 15 سنة ونصف، لم يكن قد أتم الـ16 بعد، وحُكم عليه بالمؤبد. الآن عمره 28 سنة. أنا مشتاقة له كثيراً، أريد أن أحضنه بين إخوته وأخواته وأعمامه وأخواله. أنا مشتاق لكل المُبعدين، مشتاق لهم جميعاً. كنت سعيدة عندما قيل لي إنهم سيعودون."
تحظر اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الترحيل القسري من الأراضي المحتلة تحت أي ذريعة، كما تعتبره جريمة حرب.
الإبعاد القسري سياسة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى وأهاليهم كعقاب جماعي.
لكن ما لا يدركه الاحتلال أن الفلسطيني، وإن عاش في بلاد غير بلاده، يكفيه أن شمس الحرية هي ذاتها التي تشرق على فلسطين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...