عالمكشوف..

قماطي للعالم:"إسرائيل"فشلت في كل الجبهات والمقاومة تزداد صلابة

الإثنين ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥
١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش
بعد عامين من عملية طوفان الأقصى المزلزلة، كثيرة هي الأسئلة التي تُطرح على بساط البحث والتداول، وخصوصاً أن الحرب المدمرة التي شنها العدو الإسرائيلي على غزة وعلى محور المقاومة عبر امتداد المنطقة تركت الكثير من الأسئلة المفتوحة دون إجابات واضحة.

محور المقاومة بعد عامين على طوفان الأقصى


وفي حوار مع قناة العالم في برنامج"عالمكشوف"، وعن موقع محور المقاومة بعد هذه الحرب المدمرة، وهل لا يزال قادراً على مواجهة كل هذه التحديات؟ وهل تغيّر في الشكل أم في المضمون؟ وبعبارة أخرى، هل انكسر أم انهزم؟ أم أنه لا يزال يحتفظ بقدرته على الصمود:

أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق الحاج محمود قماطي، أن محور المقاومة، رغم كل ما حدث منذ طوفان الأقصى حتى اليوم، ومنذ العدوان على لبنان، والعدوان المستمر على غزة، والعدوان على إيران واليمن والعراق وسوريا – رغم كل هذا – لم يستطع العدو الإسرائيلي أن ينجح في تحقيق أهدافه إلا في سوريا جزئياً، ولكنه فشل في كل المناطق الأخرى: فشل في لبنان، وفشل في غزة، وفشل في إيران، وفشل في اليمن.

فشل الأهداف الإسرائيلية في المنطقة

ولفت قماطي إلى أن الكيان الإسرائيلي أعلن أنه يريد القضاء على رأس محور المقاومة وهي إيران وإسقاط النظام – وفشل. وأعلن أنه يريد القضاء على المقاومة في لبنان – وفشل. وأعلن أنه يريد القضاء على المقاومة في غزة والضفة – وفشل. وأراد تهجير الشعب الفلسطيني – وفشل.

لذلك، فإن كل أهداف العدو الإسرائيلي اليوم لم تتحقق إلا في سوريا، لأنه لم تكن هناك مقاومة في سوريا. ولو كانت هناك مقاومة، لما تحقق أيضاً شيء من أهداف العدو.





المخطط الاستراتيجي لـ"إسرائيل الكبرى"

وأوضح قماطي أن العدو الإسرائيلي لديه مخطط استراتيجي للمنطقة، وهذا المخطط كان موجوداً ومُعدّاً وجاهزاً للتنفيذ عندما يجد الظرف مناسباً. مشروع "إسرائيل" الكبرى، ومشروع إسرائيل اليهودية، وقرار الكنيست الإسرائيلي بأن تكون "إسرائيل" يهودية خالصة وأن تطرد كل الفلسطينيين من كل فلسطين – كل ذلك واضح في قرارات الكنيست. الكنيست الإسرائيلي قرر استحالة قيام دولة فلسطينية. هذه القوانين في الدولة هي مشروع استراتيجي. وقد أعلن نتنياهو عن مشروعه أو حلمه "بإسرائيل" الكبرى والسيطرة على لبنان.


طوفان الأقصى: ردّ على معاناة طويلة للشعب الفلسطيني

ولفت قماطي إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت رداً على معاناة طويلة جداً للشعب الفلسطيني: في السجن، في الحصار، في القمع، في الاعتداء المتواصل على كل خيراته وأوضاعه وحياته. فالأقصى في خطر، والأسرى كذلك، إلى آخره. وكانت القضية الفلسطينية مُعدّة للتصفية عندما جاء كوشنير وطرح صفقة القرن.


شاهد أيضا.. واشنطن تهدد لبنان: المفاوضات أو الحرب.. وبيروت تتمسك بخيار الثبات والمقاومة



إحياء القضية الفلسطينية بعد صفقة القرن

ورأى أنه بعد صفقة القرن، لم يعد أمام الفلسطيني أي خيار: لا اللجوء إلى القوانين الدولية، ولا إلى الدول، لأن القضية الفلسطينية كانت تكاد أن تموت وتُدفن نهائياً. فجاءت عملية طوفان الأقصى لتحيي هذه القضية من جديد، وتصبح الرقم واحد على مستوى العالم: على مستوى الاهتمام العالمي، وعلى مستوى شعوب العالم، وعلى مستوى الأنظمة.

وفيما إذا كانت عملية طوفان الأقصى قد قلبت الموازين وغيّرت المعطيات الداخلية لكسر الحصار أو لتحرير الأسرى الفلسطينيين، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، حيث ساهم هذا الأمر في إضعاف محور المقاومة وتحميله خسائر كبيرة، أكد قماطي أن المشروع الذي كان معدّاً إسرائيلياً وأمريكياً لتنفيذه ضد محور المقاومة كان كبيراً جداً، وكان يمكن أن يحقق نتائج سلبية جداً على المحور لو نُفّذ بالطريقة المخططة له. فلو لم تكن هناك عملية طوفان الأقصى، لكانت النتائج مختلفة تماماً.

وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى أعطت المبادرة لمحور المقاومة – المقاومة الفلسطينية كجزء أساسي من هذا المحور. هذه المبادرة صدعت العدو وأرعبت العالم المتغطرس الذي جاء لإنقاذ "إسرائيل". وقد تأثرت النتائج بسبب الدعم العالمي والأمريكي لـ"إسرائيل"، مما مكّنها من الصمود، ولولا هذا الدعم لما استطاعت إسرائيل الاستمرار.

​​​​​​​





الخسائر المتبادلة وإصرار المقاومة على الاستمرار

وبيّن قماطي أنه فيما يخص موضوع إضعاف المقاومة، فإننا نتحدث عن إضعاف المقاومة دون أن نتحدث أيضاً عن خسائر وإضعاف الجيش الإسرائيلي والكيان بالمقابل. ففي كل حرب هناك خسائر متبادلة بين الطرفين. فالمقاومة في فلسطين ضعفت قوتها – خسائر بشرية، وخسائر في العتاد، وخسائر في الشعب والنساء والأطفال. كل هذه خسائر أضعفت المقاومة، لكنها لم تكسرها، وستصبح شوكتها أقوى وأكبر.

وتابع قماطي: هذا بناء على التجربة. فبالنسبة لتجربتنا كمقاومة في لبنان، ونحن نحمل نفس العقيدة والمبدأ – سواء من الجهة الوطنية أو القومية أو الإسلامية – نحمل نفس عقيدة المقاومة، وكذلك الإخوة في فلسطين يحملون نفس العقيدة. وبالتالي، نحن نؤمن تماماً بأن هذه المقاومة ستستمر ولن تتخلى عن السلاح، لا في لبنان، ولا في فلسطين، ولا في أي مكان في المنطقة.

التفاصيل في الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي