ولفت أفقهي إلى أنه ومنذ ذلك الوقت، جهّزت جميع الوزارات المعنية بالجانب الاقتصادي في إيران خططها لمواجهة العقوبات والالتفاف عليها، والتخفيف من وطأتها، وفتح آفاق جديدة لم نألفها من قبل، مثل" الانخراط في منظمة شنغهاي ومنظمة البريكس العابرة للقارات، وكذلك تفعيل منظمة إيكو الاقتصادية التي أسّستها إيران وباكستان وتركيا في عهد الشاه، إضافة إلى سوق أوراسيا."
وأشار أفقهي إلى وجوب أن تكون هنالك التزامات محددة لكل وزارة للتخفيف من مصروفاتها، والتقليص من النفقات الزائدة، ومحاربة المافيات الداخلية، وكذلك مواجهة العقوبات.
وأضاف أن "اقتصاد المقاومة" هو آلية للتصدي للهزات الاقتصادية الخارجية مثل العقوبات أو التضخم السنوي الذي يشمل جميع دول العالم بنسب معيّنة، وكذلك التخطيط والبرمجة العلمية الدقيقة لمواجهة هذه التحديات. منوهاً بأن العقوبات الخارجية لا تشكل أكثر من 30 أو 35% من التحديات، لذا علينا التوجه نحو معالجة المشاكل الداخلية، حيث توجد مافيات وقوانين اقتصادية منفلتة، وهروب من دفع الضرائب، وغسيل أموال، ورشاوى، وما إلى ذلك.
ولفت أفقهي إلى أن "اقتصاد المقاومة" مبدأ طرحه قائد الثورة، وكلما التزمنا به وتمسّكنا بتطبيقه بحذافيره، سيقلل حتماً من وطأة وتأثير العقوبات الأمريكية، وخصوصاً الآن مع الحديث عن تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات الأممية.
شاهد أيضا.. عراقجي يردّ على تصريحات غروسي بشأن البرنامج النووي الإيراني
وحول طلب تقليص مدى الصواريخ الإيرانية، باعتباره طلب استسلام وتهديداً للأمن القومي، قال أفقهي: أمامنا تجربة العراق حيث دُمّر الجيش العراقي، وتجربة ليبيا التي أدت إلى تدمير الجيش الليبي وانقسام البلاد، وكذلك تجربة سوريا في السنوات الأخيرة. مشيراً إلى أن هذا الطلب وقح في الحقيقة، وليس مجرد موضوع تخفيف مديات الصواريخ، بل قال روبيو بكل وقاحة إنه ليس موضوع المديات فحسب، وإنما يجب أن توقف إيران برامجها الصاروخية والمسيرات بالكامل. لذلك، لا يجب على إيران حتى دراسة هذا المقترح لأنه خط أحمر، والقوة الردعية ضرورية لمواجهة أي تهديد سواء كان صهيونياً أو أمريكياً.
وحول الرسائل التي أرادت طهران إيصالها إلى الغرب في هذا التوقيت بالذات، لفت أفقهي إلى أن الرسالة واضحة: إننا مصرّون على حقوقنا ليس أكثر من ذلك، وسنواجه التحديات - إن كانت اقتصادية فبالاقتصاد المقاوم، وإن كانت حرباً كما جرّبوا حظهم في حرب الاثني عشر يوماً، فقد ردّت إيران على الأمريكيين من خلال ضرب القاعدة المركزية في العديد، وكذلك تدمير كثير من البنى التحتية والعلمية والاقتصادية للعدو الصهيوني من خلال صواريخ يتجاوز تاريخ صناعتها عشر سنوات. والآن هناك صواريخ جديدة لم تختبرها إيران لحد الآن.
التفاصيل في الفيديو المرفق..