وفيما يتعلق بمحادثات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وويتكوف ونتنياهو وكوشنر حول اتفاق غزة، قال الباحث السياسي والمتابع في الشأن الإسرائيلي صالح أبو عزة، إن التوافد المتكرر لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قد يوعز لتحول في الموقف الأمريكي بشأن حرب الإبادة في غزة نحو وقف إطلاق النار والحرب، ولكن على قاعدة تحقيق إسرائيل أهدافها في قطاع غزة، خصوصا ما يتعلق بنزع سلاح المقاومة عبر الضغط بملفات أخرى على رأسها مسألة إعادة الإعمار، مشيرا الى تصريح كوشنر بعدم إعادة الإعمار في المناطق التي تسيطر عليها حماس.
وأضاف أن هناك حديث عن فكرة بأن واشنطن تستخدم بعض الدول العربية والإسلامية في الضغط على حركة حماس في نزع سلاحها.
وتطرق الخبير السياسي الى قول حماس بأنه لا يمكن تحقيق إسرائيل على طاولة السياسة ما لم تحققه في الميدان، مبينا أن قراءة المقاومة الفلسطينية بأن أمريكا تريد استخدام غزة بوابة للتطبيع، بمعنى توقف الحرب في قطاع غزة فتفتح آفاقا لإسرائيل في علاقاتها مع عدد مع الدول العربية والإسلامية، خاصة السعودية وإندونيسيا.
وأوضح أبو عزة أن العلاقات العربية الإسلامية تضررت نوعا ما مع أنها لم تكن على المستوى المطلوب، في دعم الفلسطينيين ولكنها تضررت مع الكيان الإسرائيلي، فالولايات المتحدة تسعى لإصلاح هذه العلاقات خاصة العلاقة التركية الإسرائيلية بإعادة مسائل أكثر تعلقا بالتحالف، إضافة الى فتح آفاق جديدة مع دول عربية وإسلامية.
وتابع أن هناك رؤية أمريكية بأن هذه الدول تعتبر مركزية فإذا ما انضمت للتطبيع فستجر خلفها عدد كبير من الدول العربية والإسلامية،وبذلك إسرائيل قد حقق إنجازا كبيرا من وراء وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحول تصدر دي فانس وويتكوف على مشهد اتفاق غزة وليس كوشنر وزيارتها الأراضي المحتلة، كشف الخبير السياسي أن المسألة مرتبطة أولا بافتتاح مركز قيادة التنسيق التي تقوده الولايات المتحدة والمفترض أن يحضر ترامب لافتتاحه بحكم ارتباطه بمجلس السلام الذي يترأسه ترامب فكان الأفضل أن يحضر نائب الرئيس دي فانس.
وذكر أن النقطة الثانية نائب الرئيس الأمريكي من المتشجعين المتحمسين لوقف إطلاق النار في غزة وهو كان حتى في وقت الحرب الإسرائيلية على إيران، كان من الداعين للحلول الدبلوماسية لوقف النار رغم أنه تبنى لاحقا وجهة نظر ترامب، ما يدل ذهاب هذه الشخصية على الولايات المتحدة فعلا لديها توجه في إنهاء حرب الإبادة ، دون أن يدل على إنهاء العملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها إسرائيل على قاعدة "لبننة غزة".
واستطرد أن وفق قاعدة التنسيق في "كريات كات" الإسرائيلية سيقول الأمريكي للإسرائيلي، أن تنفذ هذه العلمية ولا تنفذ أخرى, والنقطة الثانية هي أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة مباشرة عن القتل في قطاع غزة.
المزيد في سياق الفيديو المرفق...