وهنأ عراقجي خلال الاتصال إسفندياري على الإفراج عنها قائلاً: «نحمد الله لأنكِ وقفتِ بثبات على مواقفك وتحدثتِ بقوة وشجاعة».
وأضاف وزير الخارجية: «نأمل أن تُستكمل المراحل المتبقية قريباً، وأن نلتقي بكِ قريباً في إيران».
وكانت مهديه إسفندياري قد أُفرج عنها أمس بعد قرار قضائي فرنسي يقضي بإطلاق سراحها تحت المراقبة القضائية، وذلك عقب فترة من الاحتجاز في أحد السجون الفرنسية.
وفي هذا السياق، أوضح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تفاصيل القرار قائلاً: «من خلال سفارتنا في باريس تلقينا إخطاراً بأن القاضي أصدر ترخيصاً بالإفراج المشروط عن السيدة إسفندياري، ما يعني نقلها من السجن إلى منزل خارج السجن».
وأضاف بقائي أن إسفندياري «ستبقى تحت المراقبة حتى موعد محاكمتها، المتوقع عقدها في شهري (نوفمبر أو ديسمبر المقبلين)».
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن «هذا التطور يُعد خطوة إيجابية»، معرباً عن أمله في أن «يكون مقدمة للإفراج الكامل عنها في المستقبل القريب».
يذكر انه في 12 بفبراير /شباط الماضي، اعتُقلت "مهدية اسفندياري"، الطالبة الإيرانية التي تدرس ماجستير اللغويات في فرنسا، في مدينة ليون، قبل عشرة أيام فقط من عودتها إلى إيران؛ لمجرد نشاطها على قناة تيليغرام الداعمة للشعب الفلسطيني.
واعتُقلت اسفندياري التي تقطن مدينة ليون الفرنسية عدة مرات من قبل قوات الأمن الفرنسية لنشرها محتوى في منصات التواصل الاجتماعي دعما واكدت شقيقته السجينة، في مقابلة تلفزيونية تعرض مهدية للتعذيب الجسدي والنفسي.
وقالت محدثة اسفندياري شقيقة مهدية اسفندياري: "لا يُسمح لأختي بارتداء الحجاب في السجن. قال لها رئيس السجن مرة: 'لا مانع، يمكنك استخدام قبعة.' وقد بذلت السفارة جهودها من أجل الحصول على القبعة، لكن لا يُسمح لها بالخروج إلى الساحة وهي ترتديها. وبسبب هذا الأمر، تبقى في الزنزانة معظم الأوقات."
اعتقالها جاء دون ابلاغ عائلتها أو القنصلية الإيرانية لفترة شهرين كما منعت من الاتصال بمحامٍ أو اختياره أو تلقي الخدمات القنصلية وتم احتجازها في سجن تؤكد منظمة مراقبة السجون الدولية في فرنسا بان الخدمات الصحية فيها مهينة.