القضية الفلسطينية هي قضية عربية اسلامية مسيحية

القضية الفلسطينية هي قضية عربية اسلامية مسيحية
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١١ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏02‏/10‏/2011 – أكد رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي الاب انطوان ضو مساء الاحد ان قضية فلسطين هي بالدرجة الاولى قضية الانسانية جمعاء كما انها قضية فلسطينية عربية اسلامية مسيحية دولية وحضارية.

وتمنى الاب انطوان ضو خلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد في طهران ان تكون المشاركة المسيحية اوسع في هذا المؤتمر كي يصبح اكثر تالقا اسلاميا ومسيحيا ومقدسيا.

وقال الاب انطوان ان " اسرائيل وبعد ان اعلنت القدس عاصمة ابدية لها تعلن اليوم انها دولة لليهود او دولة يهودية، هذا المشروع العنصري الصهيوني الذي يميز بين الناس وبين الشعوب والدول لاذكاء الصراع والحروب والعنف والكراهية والاحقاد والعداوة، اما فلسطين والعروبة والاسلام فيدعون الى الوحدة والتعايش والتفاعل والسلام."

وأضاف ان "العالم العربي لايقبل ان تفرض على العالم صيغة التخويف والخوف من العرب والمسلمين، لسنا اعداء العالم وانما اصدقاء العالم، لسنا ضد الغرب وانما ضد المشاريع السياسية وهيمنة واستغلال دول ولسنا ضد الشعوب".

واشار رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي الى ان "كل مؤتمر او لقاء او مشروع عربي وفلسطيني عليه ان يكون مشروعا اسلاميا مسيحيا حضاريا، فلسطين يخلصها المسلمون والمسيحيون معا اذا كان الغرب لايولي الاهتمام  للقدس ام الكنائس والمدينة التي تم فيها الخلاص ليسوع المسيح"، موضحا ان على المسلمين والمسيحيين "القيام بحملة توعية اسلامية مسيحية مشتركة كي تنقل الغرب والمسيحيين بفكرهم وقلوبهم وسياساتهم  نحو فلسطين وليس نحو اسرائيل. نحو الشرق الذي هو شرق النور والحضارات والاديان والقداسة".

وأكد ان "اسرائيل هي ضد العرب اي ضد المسلمين والمسيحيين لانهم اخوة وهي تريد ان تفرقهم وتقسمهم".

وفي ختام كلمته دعا الاب انطوان ضو المؤتمر الى ان يوجه نداء صادقا للمسيحيين في العالم ومن طهران بالذات عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية ويشكل هذا النداء فقرة من البيان الختامي، واضاف "لندعو المسيحيين والمسلمين الى كلمة سواء من اجل خلاص فلسطين ارضا وشعبا وحضارة ودولة مستقلة لان خلاص فلسطين سيقود الى سلام حقيقي بين الشرق والغرب وفي العالم كله. القدس تعلمنا السلام والعدالة والمحبة".  

كما دعا "المسلمين والمسيحيين المقدسيين الى العيش معا باخوة وعدالة ومساواة وحرية وسلام والالتزام جميعا بثقافة المقاومة المقدسة"، مشيرا الى ان القدس مدرسة اخوة وسلام، مطالبا بان "يكون المسيحيون والمسلمون ابناء هذه المدرسة وليتخلقوا باخلاقها ولينشروا فكرها".

 SM-02-17:00