وسط ترقب حذر للمرحلة المقبلة، يأتي الحراك السياسي الخارجي، الموفدة الأميركية مورغان أورتيغوس وصلت بيروت قادمة من كيان الاحتلال، مستبقة زيارتها للرؤساء الثلاثة بالطلب عدم التغطية الإعلامية وعدم الإدلاء بأي تصريح، وسط تسريبات بأنها تحمل تبني رؤية الكيان الإسرائيلي حول لبنان.
حركة الموفدين إلى لبنان من الأميركيين تندرج في إطار واحد، هو الضغط على لبنان بهدفين:
الهدف الأول سلاح المقاومة، والهدف الثاني جرّه إلى مسار مفاوضات مباشرة لتقديم تنازلات أوسع تتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.
الزيارة تزامنت مع وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، اللذين التقيا رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة للبحث في العلاقات الأمنية والسياسية غير البعيدة عن التطورات المرتبطة بلبنان.
إن هذه الزيارات تتم بتقطير إعلامي، بغية عدم إيصال الرسالة المطلوبة إلى الجمهور اللبناني حيال ما يدور، وكانت هناك تعليمات خاصة ينقلها المصريون وتنقلها الموفدة الأميركية إلى بيروت من الإدارة الإسرائيلية.
الأوساط النيابية المتابعة وضعت الزيارة الأميركية في خانة فرض الهيمنة، لدفع لبنان إلى مفاوضات مع الكيان الإسرائيلي تبعاً للسيناريو الأميركي الرامي إلى الهيمنة على لبنان والمنطقة وتكريس الهيمنة الصهيونية على مقدراتها ودورها وشعوبها.
دائماً كان الموقف الأميركي منحازاً بالكامل إلى الجانب الإسرائيلي، وليس سراً أن الولايات المتحدة تغطي الجرائم الإسرائيلية في لبنان وفلسطين وفي أي مكان في المنطقة العربية.
الأمر الثاني أن هؤلاء الموفدين دائماً يحملون شروطاً أو تهديدات مبطنة، وتشير الأوساط إلى أن الزيارات المكوكية تأتي وسط جو من التحريض السياسي الذي تمارسه بعض القوى النيابية اللبنانية الساعية إلى تعطيل العمل التشريعي بما يتقاطع مع سعي الإدارة الأميركية لتوظيف الانقسام الداخلي لمصلحة مشروعها في لبنان.
التفاصيل في الفيديو المرفق..