هناك على أرض غزة، عشرات الآلاف من الناس يزحفون حفاة الى بيوتهم المدمرة وسط دمار مهيب وعظيم ومع ذلك يرفعون إشارات النصر، إنها إرادة الحياة في وجه حرب الإبادة وحرب الإصرار على البقاء في الأرض.
أن ينجو الفلسطينيون في غزة تحت وطأة الإبادة قتلا وجوعا وعطشا بلا ملاذ ولا معين فهذا انتصار، انتصار قائم بذاته لمليوني إنسان محاصر، وهو انتصار لشعب تلاحم مع مقاومته وشكل معادلة ذهبية: المقاومة درع الشعب.
من هنا تبدأ رواية انتصار غزة وشعبها بعد وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الثامن من شهر أكتوبر عام 2025 بعد عامين من حرب العدو على غزة، ومن هنا تدمرت رواية العدو عن النصر الموهوم على الجثث وأنين الجوعى وركام بلد دمر بأكمله.
المقاومة الفلسطينية التي خاضت مع العدو الإسرائيلي حربا تشكل سابقة في التاريخ وحصلت منذ الأيام الأولى من حرب الإبادة جملة من الأهداف تمحورت حول الصمود وبقاء الشعب الفلسطيني. ونجحت المقاومة أن تفرض على العدو الاعتراف بها رغم كل الكلام عن القضاء عليها وأمسكت بيدها ورقة الأسرى كورقة تفاوضية ثمينة مكنت من خلالها من اطلاق سراح ما يقارب ألفي أسير فلسطيني.
المزيد في سياق الفيديو المرفق...